استمع إلى الملخص
- المفوضية الأوروبية تعتبر أن أوكرانيا ومولدوفا استوفتا الشروط المسبقة للمفاوضات، بما في ذلك مكافحة الفساد ومراعاة الأقليات، رغم عرقلة المجر لبدء المفاوضات مع أوكرانيا.
- اجتماع حوالي 50 من القادة الأوروبيين في مولدوفا يعكس دعماً قوياً لرغبة الدولتين في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع تأكيد مولدوفا على أن مكانها ضمن الاتحاد.
أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الكتلة ستطلق الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلنت الرئاسة البلجيكية للمجلس الأوروبي على منصة إكس الجمعة.
واعتمد وزراء مال الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ، رسمياً إطار المفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا، مؤكدين اتفاقاً مبدئياً توصل إليه سفراؤهم الأسبوع الماضي. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس "نتطلع بفارغ الصبر إلى الأسبوع المقبل، 25 يونيو/حزيران، عندما تعقد كييف والاتحاد الأوروبي أول مؤتمر حكومي دولي مما يشكل بداية عملية التفاوض" مرحباً بتحقيق "حلم أوروبي".
وتجري مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الأوروبي ودولة ثالثة في إطار مؤتمر حكومي دولي. وستفتح الدول الـ27 المفاوضات رسمياً أولاً مع أوكرانيا بعد ظهر الثلاثاء ثم مع مولدوفا وفقاً لمصدر دبلوماسي.
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مهدوا الطريق أمام مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2023. لكن المجر عرقلت حتى الآن بدء المفاوضات رسمياً مع أوكرانيا، باعتبار أن الشروط لم يتم استيفاؤها.
من جهتها، اعتبرت المفوضية الأوروبية في السابع من يونيو/حزيران الحالي أن أوكرانيا ومولدافيا استوفتا كل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات الرسمية. وكانت المفوضية الأوروبية طلبت من كييف اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ القلة. وطلبت أيضاً مراعاة الأقليات بصورة أفضل، وهو إجراء أصرت عليه بودابست بسبب وجود جالية مجرية في أوكرانيا.
ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا صفة المرشح للعضوية في يونيو/حزيران 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر من بدء الحرب التي شنتها موسكو وكذلك مولدافيا. ويشكّل افتتاح المفاوضات خطوة في عملية انضمام طويلة وشاقة.
وفي يونيو/حزيران 2023 ، يجتمع حوالي 50 من القادة الأوروبيين في مولدوفا، الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها، محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً بقوة عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.
وقالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، في حينه، إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدوفا ليست وحدها"، مشددة على أن "مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي".
(فرانس برس، العربي الجديد)