الاتحاد الأوروبي يتوقع اتفاقاً بمفاوضات فيينا وإيران تؤكد عدم التنازل عن "الخطوط الحمراء"

14 فبراير 2022
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أجرى مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اتصالاً هاتفياً، مساء الإثنين، مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بشأن مفاوضات فيينا النووية بعد دخولها مرحلتها الأخيرة والحساسة، في حين، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالاً آخر مع عبداللهيان تناول مفاوضات فيينا وقضايا إقليمية ودولية أخرى. 
ووصف بوريل اتصاله مع الوزير الإيراني بأنه كان "مهماً"، مضيفاً "بصفتي منسق الاتفاق النووي، أعتقد بقوة أن هناك اتفاقاً في الأفق"، وأكد بوريل في تغريدة على "تويتر" أن "الوقت حان للجهد النهائي للتوصل إلى تسوية" للملف النووي الإيراني. 
كما أكد مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن "مفاوضات فيينا قد دخلت مرحلة حساسة تستدعي أن تبدي جميع الأطراف المرونة والمساعدة لدفع المفاوضات إلى الأمام مع الأخذ بعين الاعتبار القدرات والقيود لدى بعضها البعض". 


من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، خلال المباحثات مع بوريل، "لن نتنازل أبداً عن خطوطنا الحمراء المبنية على المنطق والموضوعية"، مضيفاً أن "بعض الاستعجال والتلاعب المتكرر بالنص وعدم إظهار الطرف الغربي الإرادة الجادة للتوصل إلى اتفاق جيد وجدير بالاعتماد عليه في فيينا، أدى إلى إطالة غير ضرورية للمفاوضات"، وفق بيان للخارجية الإيرانية. 
وأضاف أمير عبداللهيان أن باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، "يبذل جهوداً جادة من خلال تقديم مبادرات واقعية"، قائلاً إنه "من الضروري مراعاة الحقوق والمطالب المشروعة للجمهورية الإيرانية الإسلامية في أية مقترحات". واتفق عبداللهيان وبوريل على استمرار المشاورات والاتصالات بين الطرفين للمضي قدماً بمفاوضات فيينا.
كما أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء الإثنين، اتصالاً مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، تناول "العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدول منها مفاوضات فيينا"، وفقاً لبيان الخارجية الإيرانية، وتقدم لافروف بالشكر لإيران على "مبادراتها البنّاءة" خلال المفاوضات، داعياً إلى ضرورة استمرار المشاورات والمباحثات بين مختلف أطراف المفاوضات "لبحث النصوص والمقترحات والتوصل إلى اتفاق". 
بدوره، أكد عبداللهيان على ضرورة "أن تولي الأطراف الأخرى في تنفيذها تعهداتها اهتماماً بكامل حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وقال إن "بلاده تتابع التطورات في هذه المنطقة بحساسية وتتفهم المواقف والمخاوف الروسية من التدخلات الخارجية"، مع إعرابه عن أمله في حل الأزمة "سلمياً". 


استمرار اللقاءات 


وعلى صعيد متصل بمفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، تتواصل اللقاءات والمباحثات بين مختلف الأطراف، حيث التقى اليوم الإثنين، كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مع منسق المفاوضات، أنريكي مورا، كما التقى كني مع وزير الخارجية النمساوي، إلكساندر شالنبرغ، مجرياً مباحثات بشأن العلاقات الثنائية ومسار مفاوضات فيينا، وفقاً لتغريدة للسفير الإيراني في النمسا عباس باقربور أردكاني. 
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، نفى، الإثنين، وصول مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية إلى "طريق مسدود"، مؤكداً أنها "مستمرة ودخلت مرحلة صعبة ومعقدة، وأحياناً تواجه بطئاً". 
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن القضايا المتبقية بالمفاوضات "حساسة ومهمة"، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق يتوقف على إرادة الأطراف الغربية وقراراتها السياسية، فيما قال إن بلاده "اتخذت قرارها"، وأشار إلى أن إيران ناقشت "مقترحاً مقدماً" لها بعد عودة وفدها يوم 29 يناير/ كانون الثاني، قائلاً إن "تبادل المقترحات أمر عادي وليس حدثاً غريباً". 

وأوضح زادة أن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري "ممكن"، رابطاً ذلك بتجاوب الأطراف الغربية مع المقترحات الإيرانية بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية "في إطار الاتفاق النووي"، وقال إنهم إذا فعلوا ذلك "فيمكن أن نعلن غداً أننا توصلنا إلى اتفاق".