نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن مصادر مطلعة أن عمليات البناء في مشروع تطوير سري داخل ميناء شحن صيني بالقرب من أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة؛ قد توقفت بعد ضغوط أميركية مكثفة. ولكن هذا لم يمنع مسؤولين آخرين من التأكيد على أن المخاوف الأمنية الأميركية من الوجود الصيني المتزايد في الإمارات ما تزال كبيرة.
وكان مشروع الميناء محل تركيز سلسلة من الجهود الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، من قبل كبار المسؤولين الأميركيين والمشرعين البارزين في الكونغرس، حيث تم اعتباره خطراً يهدد إمكانية إتمام صفقة بيع مقاتلات أميركية متطورة وذخائر متطورة أخرى إلى الإمارات.
واستمر المسؤولون الأميركيون بمراقبة بناء المشروع على مدار عام على الأقل، بحسب ما أوردت "سي أن أن"، ويعتقد الخبراء الأميركيون أن المشروع هو منشأة عسكرية داخل ميناء خليفة التجاري، الذي يبعد قرابة 50 ميلاً (80.5 كم) عن العاصمة الإماراتية، حيث تمتلك الولايات المتحدة آلاف الجنود المتمركزين في قاعدة جوية إماراتية على بعد 20 ميلاً (32 كم) خارج أبوظبي.
وتقول الشبكة إنه على الرغم من أن الصين والإمارات، صورتا مشروع الميناء على أنه تجاري بحت؛ فقد لاحظت المخابرات الأميركية أن السفن التي تدخل الميناء على أنها سفن تجارية، تشبه النوع الذي يستخدمه الجيش الصيني عادة لجمع معلومات استخباراتية.
وبحسب "سي أن أن" فإن المسؤولين الأميركيين لا يزالون منقسمين حول مدى معرفة الإمارات بنوايا الصين.
وتنقل الشبكة عن المتحدث باسم سفارة الإمارات في واشنطن؛ أن الإمارات "لم يكن لديها اتفاق أو خطة أو محادثات أو نية لاستضافة قاعدة عسكرية صينية أو بؤرة صينية من أي نوع".
وبحسب مسؤولين أميركيين؛ فإن الوجود الصيني الآخذ في التوسع في الإمارات، من شأنه أن يعرض للخطر صفقة بيع طائرات F-35، وطائرات إم كيو-9 ريبر المسيرة، وذخائر متطورة أخرى بقيمة 23 مليار دولار، تطمح الإمارات للحصول عليها من واشنطن.