أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، استمرار الاتصالات التي تقوم بها قطر مع مختلف الأطراف اللبنانية لتحقيق التوافق، ولتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معرباً عن انفتاح بلاده لاستضافة أية مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن.
وقال الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، "إن قطر أظهرت اهتماماً دائماً بالملف اللبناني، ولا شك أن الدور القطري سيستمر في هذا الموضوع ولن يتوقف"، لكنه نفى وجود زيارة مجدولة لوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إلى بيروت حتى الآن.
وتواصل قطر جهودها التي لم تنقطع في الملف اللبناني من خلال الزيارات التي يقوم بها السفير سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عُيِّن في شهر يوليو/تموز الماضي سفيراً لدولة قطر في بيروت، حيث حرص السفير القطري على لقاء مختلف الأطراف اللبنانية لبحث موضوع الشغور الرئاسي.
على صعيد آخر، أكد الأنصاري انفتاح الدوحة على استضافة أية مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران في الملف النووي الإيراني، في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال في السياق: "بعد الاتفاق الأخير بين البلدين، والذي أُبرم بوساطة قطرية (الإفراج عن السجناء الأميركيين ورفع التجميد عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية)، زاد الاهتمام الدولي بالملف الإيراني، واحتمال التوصل إلى تفاهمات جديدة حوله تخفف التوتر في المنطقة".
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على تحويل قضايا الخلاف في الملف النووي الإيراني إلى ملفات مصغرة، لتسهيل التفاوض حولها، وأن وجود منصة إنسانية في الدوحة يسهل أمر التفاوض والتوصل إلى اتفاق، مضيفاً: "نحن ننتظر تطورات إيجابية بهذه المسألة خلال الفترة المقبلة".
وبشأن إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده ستسعى لامتلاك سلاح نووي، إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، قال الأنصاري، إن بلاده ضد انتشار الأسلحة النووية في المنطقة وهي تؤكد ضرورة نزع وإزالة هذه الأسلحة من الدول التي تمتلكها، وعلى رأسها إسرائيل.
لكنه أكد في المقابل دعم قطر للدول التي تسعى للحصول على الطاقة النووية السلمية لخدمة مشاريع التنمية فيها، وقال إن قطر تسعى للحصول على الطاقة النووية السلمية، وتدعم سعي الدول الأخرى لمثل هذا التحول، وهي تدعم وجود الرقابة الدولية على المنشآت النووية، وبشأن الملف النووي الإيراني، تؤكد على ضمان عودة المفتشين الدوليين إلى طهران، مضيفا أنه ليس من مصلحة أحد في المنطقة امتلاك سلاح نووي.
وكان الأنصاري قد دان الهجوم الذي وقع جنوب السعودية فجر اليوم، وأسفر عن سقوط قتيلين من القوات البحرينية، مبيناً أن قطر تدين دائما مثل هذه الأعمال، وهي تدعم الجهود التي تُبذل لإنهاء الحرب في اليمن، وأن هذا التطور الأخير لا يخدم الأجواء الإيجابية التي سادت أخيراً، أو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن.