أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، أنها تمكنت من صدّ هجوم انتحاري بمحافظة الأنبار، غربي العراق، فيما أكد مسؤولون أمنيون أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ عمليات أمنية نوعية بضرب أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان لها، أنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبجهود ميدانية مكثفة، تصدت قوة من شرطة حرس الحدود لمجموعة إرهابية مكونة من ثلاثة عناصر، أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً، حاولوا مهاجمة مخفر (مجنة)، جنوب غربي بلدة الرطبة"، مبينة أن "القوات تمكنت من قتل المهاجمين جميعاً وتدمير عجلتهم (عربتهم)، وتفجير الإرهابي الانتحاري". وأوضحت أن "العملية أسفرت عن إصابة أحد منتسبي الشرطة".
من جهته، قال قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج كسار، إن "القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها في عموم أرجاء المحافظة "نفذت حملة أمنية استباقية استهدفت كافة مدن المحافظة، لتعقب المطلوبين للقوات الأمنية، تمكنت من خلالها من اعتقال 19 مطلوبا بتهمة الإرهاب وتهم جنائية مختلفة".
وأضاف أن "القوات الأمنية تمكنت أيضا من إبطال مفعول 28 عبوة ناسفة"، مشيرا إلى أن "معلومات استخباراتية مكنت القوات الأمنية من اعتقال المطلوبين والاستيلاء على الأسلحة".
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تفجيرين انتحاريين وقعا في ساحة الطيران ببغداد، أسقطا أكثر من 140 شخصا بين قتيل وجريح. وعقب التفجيرين وسعت القوات الأمنية عملياتها لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" في عدد من المحافظات، معتمدة استراتيجية الهجوم بدلا من الدفاع، في خطوة لمنع تحركات التنظيم وهجماته المحتملة، بينما تزايد دور التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دعم القوات العراقية وتنفيذ ضربات جوية طاولت أهدافا للتنظيم.
وأكدت لجنة الأمن البرلمانية أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات نوعية بضرب مراكز مهمة لـ"داعش". وقال عضو اللجنة النائب عبد الخالق العزاوي، في تصريح متلفز، إن "القوات الأمنية العراقية أثبتت قدرتها وجاهزيتها على دك مواقع الإرهاب". وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية بحاجة إلى دعم مادي لشراء منظومة مراقبة، وكاميرات ومعدات لحماية الحدود لضمان رصد التحركات الإرهابية ومنع التحركات"، مؤكدا أن "هذا الملف سيتم طرحه على القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي خلال اللقاء المقبل معه".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
