الأمن التركي يكشف خلية تتبع للموساد مكونة من 44 شخصاً

14 ديسمبر 2022
مبنى القصر العدلي في إسطنبول (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، إن الأمن التركي تمكّن من الكشف، في الأيام السابقة، عن خلية استخباراتية تتبع للموساد الإسرائيلي في مدينة إسطنبول، مكونة من 44 مشتبهاً به.

وقالت صحيفة "صباح"، المقربة من الحكومة التركية، إن الخلية الإسرائيلية عملت تحت غطاء جمعية تقدم خدمات الاستشارة، وكانت تعمل على متابعة نشاطات الفلسطينيين في تركيا.

وأفادت بأن النيابة العامة في إسطنبول عملت على تنفيذ العملية، حيث إن عناصر المخابرات الإسرائيلية عملت تحت اسم تقديم الخدمات البحثية والاستقصائية الخاصة، ولكنها كانت تعمل بتوجيهات من الموساد الإسرائيلي، بهدف متابعة الشخصيات الفلسطينية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.

وبحسب الصحيفة، قادت العملية التي نفّذتها قوات الشرطة وعناصر المخابرات إلى الكشف عن 44 شخصاً، سُجن عدد منهم، فيما لا يزال البحث مستمراً عن فارين، ومن بين الموقوفين رئيس الجمعية إسماعيل يتيم أوغلو.

ووُجهت للموقوفين تهم التجسس السياسي والعسكري، حيث استغلت الخلية العمل تحت إطار المحققين الخاصين وتقديم الاستشارات، بحسب المعلومات التي أفاد بها الموقوفون، وبحسب التحقيقات التي جرت.

وقادت التحقيقات، بحسب "صباح"، إلى قيام الشبكة بعمليات نقل أموال والهجوم على الشخصيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتهديد. واستُكملت عمليات التحقيق مع 7 من المشتبه بهم، ونُقلوا إلى القصر العدلي وصدر قرار من القضاء بحبسهم، فيما تتواصل عمليات التحقيق مع بقية الموقوفين.

وتأسست الجمعية في عام 2007 من قبل يتيم أوغلو، الذي يمتلك أيضاً شركة "مافياي"، ويعمل يتيم أوغلو أيضاً في المجال الأكاديمي، حيث يدرس في عدة جامعات خاصة وحكومية، وله أنشطة في المشاركة بالنشاطات والفعاليات المحلية والدولية.

وفي الوقت الذي لم يقدم فيه الإعلام التركي أي تفاصيل أخرى عن التحقيقات والأشخاص الموقوفين، إلا أن توقيت الكشف عنها يأتي في وقت عادت فيه العلاقات التركية الإسرائيلية إلى سابق عهدها، وجرى التطبيع بين البلدين وتعيين السفراء.

وخلال العام الماضي، كشفت السلطات التركية عن توقيف 15 شخصاًَ يعملون مع الموساد الإسرائيلي في متابعة الفلسطينيين المقيمين في تركيا وكشف نشاطاتهم ورصدها وتقديم تقارير عنها، حيث اعتقل عدد من الفلسطينيين في هذا الصدد.

والشهر الماضي، قبلت المحكمة الجنائية التركية الـ25 في إسطنبول الدعوى المرفوعة من قبل النيابة العامة بحق إيرانيين متهمين بتشكيل خلية اغتيال وتجسس لاستهداف سياح إسرائيليين، حيث انتهت التحقيقات مع أعضاء الشبكة.

ووجهت النيابة العامة بحق 8 مواطنين إيرانيين تهمة "توفير وثائق ومستندات يجب أن تكون سرية داخل الدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري"، وتهمة "التخطيط للقتل"، على أن تبدأ الجلسات الأولى للمحاكمة في الأيام المقبلة.

وكانت وسائل إعلام تركية أفادت، في تموز/يوليو الماضي، بأن 7 إيرانيين اعتقلوا من أصل 8 تم توقيفهم في وقت سابق، بتهمة تخطيطهم لقتل مواطنين إسرائيليين في مدينة إسطنبول، فيما أفرج عن واحدة منهم ومنعها من السفر.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تحسناً ملحوظاً خلال العام الجاري، بعد أن بدأت باتصالات بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، توجت بزيارة للأخير إلى أنقرة في آذار/مارس الماضي.

كما أجرى وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو لقاءات في إسرائيل وفلسطين على هامش تطبيع العلاقات بين البلدين، تتويجا لسياسة تركيا الجديدة تجاه دول الجوار، خاصة إسرائيل والإمارات والسعودية، وانتهت المرحلة بتعيين السفراء.

المساهمون