دوجاريك لـ"العربي الجديد": لم نتوقع اعتذار ملادينوف عن تكليفه مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الثلاثاء، أن مكتبه لم يكن يتوقع رسالة نيكولاي ملادينوف التي أخطر فيها الأمين العام بنيته الانسحاب من المهمة الموكلة إليه مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، والتي كان من المفترض أن يتولى مهامها بداية الشهر المقبل.
وكان أمر تولي ملادينوف المنصب قد مرّ بالكثير من المشاورات المضنية بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حيث تلقى دعماً قوياً من الولايات المتحدة إلى أن اتفقت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تعيينه رسمياً، حيث كان من المفترض أن يتم اليوم الإعلان الرسمي عن التعيين.
وحول موعد تلقيه رسالة ملادينوف وما إذا كان ذلك مفاجئاً، وخاصة أن مباحثات من هذا القبيل تأخذ أسابيع إن لم يكن أشهراً، قال دوجاريك "لقد وصلت الرسالة إلى الأمين العام من السيد ملادينوف يوم الاثنين. حول ما إذا تفاجأنا... كل ما يمكنني قوله إن هذا لم يكن ضمن الخطة".
وجاءت تصريحات دوجاريك خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وشغل ملادينوف منصب مبعوث الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكان من المفترض أن يغادر منصبه ذلك لتولي مهامه الجديدة في الملف الليبي.
وقال دوجاريك "لقد أخطر السيد ملادينوف الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة وصلت الاثنين أنه سيستقيل من الأمم المتحدة مع انتهاء مهامه مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في الـ31 من الشهر الحالي، ولن يتمكن من ممارسة مهامه مبعوثا للأمين العام إلى ليبيا، كما كان مفترضاً".
وأضاف بشأن السبب وراء قراره "لقد علل السيد ملادينوف في رسالته قراره لأسباب عائلية وشخصية. الأمين العام يشكر السيد ملادينوف على الخدمات التي قدمها للأمم المتحدة خلال السنوات السبع الأخيرة".
لقد علل السيد ملادينوف في رسالته قراره لأسباب عائلية وشخصية
وحول تأثير قرار ملاينوف على عمل البعثة في ليبيا، قال المتحدث الرسمي "إن ممثلة الأمين العام بالإنابة، ستيفاني ويليامز، تقود البعثة حالياً (منذ استقالة غسان سلامة في مارس/ آذار الماضي) ولا يوجد فراغ قيادي".
وأضاف "من دون شك كنا نرغب برؤية ممثل للأمين العام يتولى مهامه في ليبيا منذ مدة طويلة. ولكن السيدة ويليامز وفريقها قاما بمجهود جبار في ما يخص المحادثات السياسية والعسكرية وغيرها، وحققنا الكثير من التقدم. السيدة ويليامز ستبقى في منصبها إلى أن يتم تعيين مبعوث جديد".
إلى ذلك سيخلف ملادينوف، النرويجي تور وينسلاند مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط بدءاً من يناير/ كانون الثاني المقبل، بحسب ما أعلن رسمياً على لسان دوجاريك. ويعمل وينسلاند في السلك الدبلوماسي النرويجي منذ عام 1983.
ويشغل حالياً منصب ممثل النرويج الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تشمل مسؤولية رئاسة النرويج لجنة الاتصال المخصصة لفلسطين. كما شغل منصب مستشار مكتب الشرق الأوسط في وزارة الخارجية النرويجية عام 1994 خلال المباحثات التي أدت إلى اتفاق أوسلو الثاني. وشغل منصب ممثل النرويج لدى السلطة لفلسطينية بين الأعوام 2007 و2011، كما كان سفيراً لبلاده في كل من مصر وليبيا بين الأعوام 2012 و2015.
وكان وينسلاند مستشار تنسيق المساعدات في مكتب ممثل الرباعية من 2007 إلى 2008، وشارك سابقًا في العمل على إبرام اتفاقيات المياه العابرة للحدود لنهر الفرات وحوض نهر الأردن، وكان الأمين العام للأكاديمية الدولية للمياه. كما عمل ضمن طاقم البعثة النرويجية لدى الأمم المتحدة في جنيف.