قال مصدران مطلعان إن الأمم المتحدة تضغط على أطراف الأزمة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، والتي ستكون الأطول في الصراع المستمر منذ سبع سنوات مع تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء الحرب.
وقال المصدران إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ يتعين عليه معالجة شكاوى الجانبين قبل موافقتهما على تجديد إضافي للهدنة القائمة منذ شهرين، والتي بدأ سريانها لأول مرة في إبريل/ نيسان.
وإذا تم الاتفاق، فإن التمديد لمدة ستة أشهر سيكون أكبر خطوة حتى الآن في عملية الأمم المتحدة نحو حل الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وترك الملايين يواجهون المجاعة في أزمة إنسانية حادة.
وقال أحد المصدرين "الاقتراح (التمديد لستة أشهر) مطروح على الطرفين منذ فترة".
وأضاف المصدر أن غروندبرغ سيسافر في الأيام المقبلة إلى سلطنة عُمان، حيث يوجد مقر كبير مفاوضي الحوثيين، وإلى مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، حيث يقع مقر الحكومة المدعومة من السعودية، لإجراء محادثات.
وقالت إسميني بالا، المتحدثة باسم مكتب غروندبرغ، إن مبعوث الأمم المتحدة يناقش مع الطرفين تجديد الهدنة الحالية، بما في ذلك إمكانية تمديدها لفترة أطول، ولكن "لا يمكنه مناقشة التفاصيل في الوقت الحالي".
وأبلغت بالا رويترز عبر البريد الإلكتروني بأن "غروندبرغ سيواصل اتصالاته المكثفة مع الأطراف في الأيام المقبلة. نأمل أن يتعامل الطرفان مع جهوده بشكل بناء... وألا يفوتوا هذه الفرصة للتوصل إلى نهاية عادلة ومستدامة للصراع في اليمن".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أن السعودية تعهدت أيضا بالعمل على "تمديد وتعزيز" الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي أدت إلى توقف الحرب المستمرة منذ سنوات.
كما أعلنت المملكة أنها ستقدم أكثر من مليار دولار مساعدات تنموية جديدة لليمن.
وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت، مساء السبت، رفضها تمديد الهدنة الأممية في اليمن، معتبرة أنها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال".
واستهجن بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة، "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في البلاد".
وأفاد البيان بأن "الهدنة التي لم يلتزم طرف العدوان بتنفيذ بنودها مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال، ولا يمكن تكرارها في المستقبل"، وتابع أنه "على استعداد دائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الاقتصادي والإنساني".
(رويترز، العربي الجديد)