الأردن يعلن التوجه لبناء سياج إلكتروني للحدّ من تهريب الأسلحة والمخدرات من سورية

04 يناير 2024
كانت الحدود السورية الأردنية قد شهدت اشتباكات مع المهربين في الأيام الماضية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الأردني وضع خطط لبناء سياج إلكتروني لمنع كل أشكال التسلل والتهريب على الحدود السورية، وذلك في أعقاب مواجهات بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين في الجنوب السوري بالأيام الماضية.

وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أكد خلال تفقده اليوم الخميس عدداً من وحدات حرس الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية "الحرص على تسخير كل الإمكانات والقدرات المتوافرة، بهدف رفد وحدات حرس الحدود بالمعدات والوسائل الحديثة والمتطورة، بما يعزز من قدرتها على تنفيذ مهامها وواجباتها بكفاءة واقتدار في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب".

وأوعز الحنيطي إلى تعزيز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية تعمل ضمن أجواء الضباب الكثيف، وتعزيز الإسناد الجوي، وأجهزة رصد راداري، موجها كذلك لوضع الخطط وتسخير الموارد اللازمة لبناء سياج إلكتروني لمنع كل أشكال التسلل والتهريب، في ظل الظروف الجوية السيئة والمتمثلة بالضباب الكثيف والعواصف الرملية.

وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال جولته على أن القوات المسلحة ماضية ومستمرة في منع عمليات التسلل والتهريب، ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وأي "مساعٍ يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمن واستقرار المملكة".

وكان مدير الإعلام العسكري، العميد مصطفى الحياري، قد قال الأحد الماضي، في تصريحات صحافية، إن المملكة تواجه "حملة مسعورة" من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذراً من خطورة امتلاكهم "قوة عسكرية" لمواجهة القوات الأمنية.

وأضاف أن "القوات المسلحة تؤدي مهمتها باقتدار على الواجهات كافة، سواء على الواجهة الشمالية للأردن وفي الداخل الأردني وجميع الواجهات".

وبحسب قوله، فإن العام الماضي شهد زيادة ملحوظة في الإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، معتبراً أن الأمر "الأخطر" من تهريب المخدرات هو "محاولة تهريب أسلحة نوعية لتمكين تجار المخدرات من امتلاك قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية ".

وشهدت الحدود الأردنية السورية في الأيام الماضية اشتباكات بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين في الجنوب السوري. وأعلن الجيش الأردني الاثنين الماضي، اعتقال 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سورية، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردني.

كذلك أعلن ضبط 4 قاذفات صواريخ، و4 صواريخ نوع "آر بي جي"، و10 ألغام ضد الأفراد، و3 بندقيات قنص نوع "جي 3"، وبندقية نوع "إم 16" مجهزة بمنظار قنص، عدا عن تدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، خلال الاشتباكات.

وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت سورية إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممر لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران.

المساهمون