أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
ونقل موقع القوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين على الواجهتين الشمالية والشرقية اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأشار المصدر إلى "تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى تراجع المهربين إلى داخل العمق السوري".
وعُثر بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة العسكرية الشرقية، على 1.2 مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش و400 شريط جاليكا، و5 أسلحة نارية من نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر.
كذلك عُثر في المنطقة العسكرية الشمالية على 300 ألف حبة كبتاغون ونصف كيلو غرام من مادة الكريستال و3 أسلحة نارية من نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر، وحُولت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب بكل قوة وحزم، ومع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض أمن البلاد، وترويع مواطنيه، وزعزعة أمنه واستقراره.
وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في تصريحات لمحطة "سي أن أن" الأميركية، السبت، إن العديد من الأشخاص والدول عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، مضيفاً: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سورية للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية".
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع وممر لتهريب المخدرات، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات التابعة لإيران، وخلال حملات سابقة ضُبطَت شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية بأساليب مختلفة.
يشار إلى أن بيان اجتماع عمان التشاوري الذي عقد الاثنين الماضي، طالب بتعزيز التعاون بين النظام السوري ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود.
وأضاف البيان: "ستتعاون سورية مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر؛ لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سورية وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".