بحث وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، مع نظيره العراقي عثمان الغانمي، تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود، ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر، وتبادل المعلومات، وتطوير عمليات التبادل التجاري عبر معبر الكرامة الحدودي "طريبيل" والاستثمار، وتنشيط الحركة السياحية، وتسهيل إجراءات الإقامة ومنح التأشيرات، إضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالطلبة والجالية العراقية.
وقال الفراية، خلال لقائه في عمان اليوم الأحد نظيره العراقي، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية، إن "الحكومة الأردنية مستمرة في اتخاذ كل ما من شأنه تذليل أية عقبات قد تواجه سير العلاقات بين البلدين"، لافتا إلى السماح أخيرا بدخول الشاحنات مباشرة، وتسهيل حركة التجارة والتنقل وتطوير إجراءات منح التأشيرات والإقامات إلكترونيا.
وأبدى وزير الداخلية الأردني استعداد الوزارة لتذليل أية عقبات أو معوقات قد تواجه العراقيين أثناء دخولهم إلى المملكة وإقامتهم فيها وفقا للأنظمة والتعليمات المعمول بها.
من جانبه، قال الوزير العراقي إن زيارته للأردن تأتي بهدف بحث التسهيلات اللازمة لانسيابية الحركة في مجال التجارة والاستثمار وتسهيل حركة التنقل بين البلدين، ومعالجة بعض الصعوبات التي تتعلق بالجالية العراقية المقيمة بالمملكة عمان، وخاصة الغرامات المترتبة عليهم جراء إقامتهم في المملكة، إضافة إلى إعادة النظر بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين عام 2005، بحيث يتم تطويرها والتوسع في مجالات التعاون الموجودة فيها لتشمل بنودا أخرى تحقق مصالحهما المشتركة.
وفي سياق متصل استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم، وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي والوفد المرافق.
وأكد رئيس الوزراء الأردني "عمق العلاقات التي تربط الأردن والعراق"، لافتا إلى "الاهتمام بآليّة التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري، والتي من شأنها أن تخدم أيضاً مسيرة التعاون العربي ضمن إطار أوسع".
وأشار الخصاونة إلى المشروعات المشتركة التي يجري العمل على تنفيذها بين الأردن والعراق، وأبرزها مشروع مد أنبوب النفط العراقي من البصرة إلى العقبة، وصولا إلى الأراضي المصرية والمنطقة الصناعية على الحدود بين البلدين، إضافة إلى مشاريع الطاقة والربط الكهربائي بينهما.