الأردن: ملتقى وطني يدعو لاتخاذ موقف من اعتداءات الاحتلال على الأقصى

11 يناير 2023
خلال تظاهرة ضد الاعتداءات بحق الأقصى في عمان - مارس 2019 (ليث الجنيدي/ الأناضول)
+ الخط -

دعا مشاركون في لقاء نظمه الملتقى الوطني لـ"دعم المقاومة وحماية الوطن" مساء يوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان، إلى اتخاذ إجراءات شعبية ورسمية فاعلة وجادة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على المسجد الأقصى وتمتين الصف الوطني في مواجهة مخاطر المشروع الصهيوني، وإلغاء كافة الاتفاقيات مع دولة الاحتلال.

وطالب المتحدثون في الملتقى الذي أقيم في مقر حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الحكومة الأردنية ببناء استراتيجية وطنية جديدة للتعامل مع العدو وحكومته والانفتاح على فصائل المقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة، إن أي مساس بالوضع القائم للمسجد الأقصى يشكل فتيل انفجار في المنطقة. وأضاف: "نجتمع اليوم على كلمة سواء في الدفاع عن الأردن وفلسطين وعن المقدسات والوصاية الأردنية عليها، وأول موجبات مواجهة هذا الخطر هو أن يقوم الجانب الرسمي بجمع الصف الوطني عبر فتح قنوات الحوار الوطني وتوحيد النسيج الداخلي المطلوب لبناء جبهة وطنية متينة بعيدا عن ممارسات الإقصاء".

كما دعا العضايلة للإفراج عن كافة معتقلي الرأي ونشطاء الحراك المطالب بالإصلاح، مطالبا بالانفتاح على كافة قوى المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين.

من جهته، أكد رئيس الدورة الحالية للملتقى أمين عام "حزب الحياة"، الدكتور عبد الفتاح الكيلاني على "موقف الشعب الأردني في التصدي للمشروع الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين فقط وإنما يمتد خطره لتهديد الأردن دولة ونظاماً وشعباً، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال".

وشدد على ضرورة وحدة الصف الوطني بين مختلف المكونات السياسية على بوصلة مواجهة ممارسات الاحتلال والدفاع عن الأردن وفلسطين، فيما انتقد هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال.

بدوره، أكد القيادي في "حزب الوحدة الشعبية "عماد المالحي، على ضرورة اتخاذ موقف رسمي حازم وفاعل تجاه الممارسات الصهيونية والاستجابة للإرادة الشعبية بإلغاء معاهدة وادي عربة مع ضرورة تحصين الجبهة الداخلية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.

وطالب الجماهير العربية بالتصدي لمشاريع التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، مشددا على ضرورة تشكيل جبهة وطنية واسعة لمواجهة حالة التوسع في الاستهداف الصهيوني للأردن، والضغط على الجانب الرسمي لوقف كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال ومواجهة الأخطار الصهيونية التي تستهدف الأردن وفلسطين معاً.

من جانبه، قال الناطق باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، زياد العالول، إن هذا اللقاء يهدف إلى دعم الموقف الأردني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

وأضاف العالول: "يجب أن نتصدى للاحتلال الصهيوني بكل ما نملك، ولدينا اعتقاد جازم أن زيادة التطرف الصهيوني تعني نهاية الكيان المحتل".

 بدورها، وصفت المرابطة خديجة خويص الأردن بأنه "الرئة الثانية للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، وشعبه الشريان النابض الذي يمد المسجد الأقصى وأهل فلسطين بالحياة".

وشجبت خويص ممارسات الاحتلال بحق المرابطين في الأقصى، وقرارات منع المرابطين والنشطاء من دخول المسجد المبارك.

وقال النائب ينال فريحات إن "كل اليأس والعجز الذي يعانيه الشعب الأردني كان سببه كيان الاحتلال.. كيان الاحتلال حرم الأردن من استخراج الخيرات والثروات من باطن الأرض".

وأضاف: "رسالتنا لكل مسؤول أردني وافق على اتفاقيات التطبيع، أنتم من رهنتم الأردن للكيان الصهيوني وربطتم مياه وغاز الأردن بالاحتلال"، داعيا الدولة إلى وقف مسار التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات مع دولة الاحتلال.

المساهمون