العضايلة ينتقد المساواة بين الضحية والجلاد بعد إدانة الخارجية الأردنية عملية المزيرعة

07 مايو 2022
الاحتلال يواصل قضم حقوق الشعب الفلسطيني (جعفر اشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -

دان الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" بالأردن، مراد العضايلة، اليوم السبت، تصريحات الخارجية الأردنية بشأن عملية المزيرعة في مستوطنة "إلعاد"، معتبراً أنها ساوت بين الضحية الذي يدافع عن نفسه وأرضه وبين الجلاد المحتل الذي يمارس الإجرام والقتل والتنكيل ويواصل اعتداءاته.

وطالب العضايلة، في كلمة له خلال اجتماع لحزبه، الحكومة الأردنية بـ"إصلاح هذا الموقف السياسي الذي لا يعبر عن موقف الشعب الأردني الذي يعتبر في الخندق الأول في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تمثل قضية وطنية على رأس أولوياته".

وقال العضايلة: "يجب أن يعود الموقف الأردني والعربي إلى المعادلة الصحيحة للصراع بأن هناك محتلا لأرض فلسطينية وشعبا مقاوما يدافع عن حقوقه ولا حل إلا بزوال هذا الاحتلال".

وتابع قائلا: "لذا وصف هذا الصراع بالعنف المتبادل هو كلام مرفوض من الشعب الأردني الذي يؤكد على واجب دعم المقاومة الفلسطينية وأنه شريك في معركة التحرير، مع ضرورة إصلاح المعادلة الدولية المختلة التي تدعم مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي فيما تجرم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال".

وأمس الجمعة، دان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول، عملية مدينة المزيرعة في مستوطنة إلعاد شرقيَّ تل أبيب، قائلا إن "الأردن يدين هذه العملية كما يدين كل أعمال العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين أيضاً في موجة التصعيد الحالية، والذي لن يُسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع".

وأشار في تصريحٍ لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إلى أن "تصاعد العنف والتوتر مؤشرٌ خطير"، محذراً من كون "التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئةٍ من اليأس تؤجج التطرف، ويُغذيها غياب أفقٍ سياسيِ حقيقي".

إلى ذلك، ثمن العضايلة الفعاليات التي أقامتها فروع الحزب نصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات في وجه ما تتعرض له المقدسات من عدوان، والتأكيد على دعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال، مشيراً إلى ما يقدمه الشعب الفلسطيني من نماذج في التضحية والمقاومة والفداء دفاعاً عن الأرض والمقدسات يؤكد أنه لا خيار ولا بديل عن المقاومة لتحرير الأرض والمقدسات.

بدوره استعرض منسق "مشروع الرباط المقدسي" بالحزب، سعود أبو محفوظ، مشروع الرباط المقدسي الذي يمثل بداية عمل لمبادرات ومشاريع عمل قادمة على كافة الأصعدة، لتكريس مفهوم الرباط ودعم صمود المرابطين والمرابطات وإسنادهم في القدس المحتلة ودفاعهم عن المسجد الأقصى في مواجهة العدوان الصهيوني ومخططات الاحتلال.

المساهمون