الأجنحة العسكرية للفصائل في مخيم جنين تدعو للمقاومة بشكل مشترك

14 ديسمبر 2022
المهرجان أقيم في ذكرى مرور 40 يوماً على اغتيال قائد "كتيبة جنين" (Getty)
+ الخط -

دعت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مساء الثلاثاء، كافة المجموعات المسلحة في فلسطين للعمل المشترك دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومشروعه النضالي.

وجاء ذلك خلال مهرجان تأبيني نُظم في المخيم بذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد قائد "كتيبة جنين"، التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، فاروق جميل سلامة، الذي اغتالته الوحدات الإسرائيلية الخاصة قبل يوم من حفل زفافه.

وأكدّت الأجنحة العسكرية على "ضرورة توحيد صفوف كافة القوى والفصائل لمواجهة الاحتلال وتصعيد المقاومة التي تشكل الخيار الوحيد للتصدي ومجابهة حكومة المستوطنين المقبلة".

وقبيل المهرجان التأبيني، الذي نظمته "كتيبة جنين" بمشاركة مسلحين ملثمين من كتائب شهداء الأقصى "لواء الشهداء"، وكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وكذلك "كتيبة بلاطة" التي جاءت من نابلس، نُظم عرض عسكري كبير، رفع خلاله المقاومون صور الشهداء وجابوا شوارع المخيم، ثم انضموا للمهرجان، وهم يرددون أنشودة المبايعة لكتيبة جنين وشهدائها، وجرى تكريم عائلة الشهيد سلامة.

واستشهد سلامة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى قلب مدينة جنين في وضح النهار داخل حافلة مدنية، وحاصرته داخل ملحمة حيث كان يعدّ لوليمة عن أرواح الشهداء قبل يوم واحد من زفافه.

وبالإضافة إلى كونه قائد "كتيبة جنين"، التي تقف وراء الاشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها المتكررة للمدينة ومخيمها، وكانت مسؤولة عن قتل ضابط كبير في جيش الاحتلال هذا العام أثناء محاولة اقتحام منزل المطارد محمود الدبعي، أقام سلامة شبكة علاقات واسعة مع فصائل المقاومة في الضفة الغربية، وقد ظهر في صور مشتركة مع قائدي "عرين الأسود" الشهيدين محمد العزيزي ووديع الحوح، كما نعته "العرين" في استعراضها العسكري أول من أمس بوصفه "قائدًا في كتيبة جنين وقائدًا في عرين الأسود".

ويبدو أن غاية الشهيد سلامة كانت تأسيس عمل مقاوم مشترك وتنسيق الفعل النضالي ضد قوات الاحتلال الذي حاول تشظية ومحاصرة الخلايا المسلّحة الناشئة وعزلها عن محيطها. 

وحمل مهرجان التأبين التأكيد على مبدأ المقاومة المشتركة، وأرسل رسائل وفاء من الفصائل والكتائب العاملة في الضفة للغاية التي بدأها الشهيد سلامة، وتأكيدًا على أنها ما زالت متماسكة تنظيميّا، وفي الميدان، رغم اغتيال قادتها.

المساهمون