الآلاف يتظاهرون ضد النظام السوري وإيران و"حزب الله" في درعا

23 أكتوبر 2020
مشهد من المظاهرة اليوم (تويتر)
+ الخط -

تظاهر آلاف المدنيين في محافظة درعا، جنوبي سورية، اليوم الجمعة، تحت شعار "يلي بيغدر شعبو خاين"، طالبوا فيها بإسقاط النظام وخروج المليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، والكشف عن مصير المعتقلين الذين لا تزال قوات النظام تغيبهم داخل سجونها منذ سيطرتها على المحافظة عام 2018.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مئات المدنيين تظاهروا في منطقة درعا البلد في مدينة درعا، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بإسقاط النظام وإخراج المليشيات المدعومة من إيران.
وأضاف أن ثلاث تظاهرات أخرى شارك فيها مئات المدنيين خرجت في مدينة طفس بريف درعا الغربي وفي بلدتي الحراك ومعربة بريف المحافظة الشرقي.
وأشار إلى أن المتظاهرين طالبوا بالكشف عن مصير المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات النظام والمليشيات الموالية لها منذ خروج فصائل الجيش الحر من المحافظة عقب اتفاق تسوية عام 2018.
وجاءت التظاهرات بعد أيام من اغتيال القياديين السابقين في المعارضة أدهم الكراد وفيصل المحاميد، وثلاثة مرافقين لهما أثناء توجّههما للقاء مسؤولين بالنظام في العاصمة دمشق.

وشهدت المحافظة خلال الأشهر الفائتة عشرات التظاهرات التي طالبت بخروج مليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني من المحافظة والكشف عن مصير المعتقلين.

ووثّق مكتب "توثيق الشهداء في درعا" استمرار عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا، ووثق ما لا يقل عن 14 حالة اعتقال واختطاف في سبتمبر/ أيلول الفائت.

وأوضح أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام، ولفت إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال هذا الشهر هي أكبر مما تم توثيقه، حيث واجه المكتب رفض وتحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل المحافظة.
ومنذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا بعد خروج فصائل المعارضة منها عام 2018 انتشرت مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" في المنطقة، مستغلة التوتر الأمني، كما عملت على استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالحها مقابل المال.

المساهمون