أُصيب أشخاص بجروح متفاوتة، اليوم السبت، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية في ريف دير الزور، فيما دفعت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بتعزيزات عسكرية إلى إحدى قواعدها العسكرية المنتشرة شرق سورية. وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة أشخاص على الأقل أُصيبوا، اليوم، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية بين أبناء عمومة بداعي "الثأر" في بلدة غرانيج بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق البلاد، وسط مناشدات من قبل أهالي البلدة لوجهاء وشيوخ عشائر المنطقة للتدخل وفض النزاع قبل تطور الاشتباكات ووقوع قتلى من الطرفين. إلى ذلك، تشهد بلدة شران بريف مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، بريف حلب الشمالي، شمال سورية، استنفاراً لشُبان مُسلحين من أبناء عشيرة "العكيدات" من جهة، وشبُان مُسلحين من أبناء عشيرة "اللهيب"، وذلك بسبب اعتداء شبان من الأخيرة على مُسن من عشيرة "العكيدات" وإهانته.
من جهة أخرى، أرسلت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، اليوم السبت، تعزيزات عسكرية تألفت من أكثر من 50 شاحنة وعربة مدرعة، تحمل مواد لوجستية وكتلا إسمنتية، قادمة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر "الوليد" الحدودي مع العراق، إلى قاعدة حقل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي، شرق البلاد. في سياق منفصل، قالت مصادر من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية وعسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نفذت، فجر اليوم السبت، عمليات دهم واعتقال في مدينة البصيرة بريف محافظة دير الزور الشرقي، مؤكدةً أن مجموعات "قسد" فرضت طوقاً أمنياً على المدينة، وداهمت عشرات المنازل، واعتقلت أكثر من عشرة أشخاص عُرف منهم، قدور شامان العيسى، مرجحةً أن تكون أسباب الحملة، هي تُهمة التعامل مع خلايا تنظيم "داعش". وكان شخص مدني يدعى حبش اللياس، قد قُتل، ليل الأربعاء الفائت، وأُصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى مقتل عنصرين تابعين لـ"مجلس دير الزور العسكري" العامل ضمن صفوف "قسد"، في بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي، إثر وقوع مشادة كلامية بين المدنيين وعناصر المجلس على أحد الحواجز في البلدة، تطورت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن طرد حواجز "قسد" من البلد.