قُتل ضابط مسؤول عن كتيبة دبابات في جيش النظام السوري، اليوم الجمعة، إثر استهدافه برصاص مجهولين في محافظة درعا جنوبي سورية، فيما اعتقلت قوات النظام عددا من الشبان في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وساقتهم إلى الخدمة الإلزامية.
وقال الناشط "أبو البراء الحوراني" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "ضابطا برتبة عقيد يُدعى علي دياب بركات قُتل إلى جانب مرافقه اليوم الجمعة، إثر استهدافهما بالرصاص عند دوار بلدة الشيخ سعد غربي درعا"، مؤكداً أن "الضابط مسؤول عن كتيبة الدبابات التابعة للواء 112 الواقع في محيط مدينة نوى"، مُشيراً إلى أن "دورية مشتركة لقوات النظام نقلت الجثتين من مكان الحادثة، واعتقلت عددا من المدنيين بالقرب من موقع الاستهداف".
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري اعتقلت نحو 15 شاباً، الجمعة، إثر نصب حواجز عسكرية مؤقتة في مدينة دير الزور شرقي البلاد، مؤكداً أن الهدف من حملة الاعتقالات هو سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية.
وفي شرق سورية، قُتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الجمعة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" بالقرب من منطقة حاوي الحصان غربي محافظة دير الزور، فيما توجه أصابع الاتهام إلى خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العملية.
في سياق منفصل، أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أوليغ إيغوروف، الجمعة، أن تركيا تشن ضربات على مواقع "وحدات حماية الشعب" (YPG) وترفض تسيير دوريات مشتركة بحجة سوء الأحوال الجوية.
وقال إيغوروف، إن "الوضع في شمال شرقي سورية مستقر بشكل عام"، موضحاً أن "هناك ضربات من قبل القوات التركية والتشكيلات الخاضعة لسيطرتها على مواقع ووسائل نقل وحدات حماية الشعب الكردية. والقيادة الكردية لا ترد"، لافتاً إلى أن "الجانب التركي رفض المشاركة في الدوريات المشتركة بحجة سوء الأحوال الجوية".
وكانت آخر دورية عسكرية مشتركة بين القوات الروسية والجيش التركي في الـ 24 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وذلك في الريف الغربي من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، ليصل عدد الدوريات المشتركة بين الطرفين إلى 116 في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي - التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية، لتتوقف بعدها الدوريات المشتركة بسبب تصعيد الجانب التركي على مواقع "قسد".