- حركتا العمل الفلسطيني ومطالب الشباب أعلنتا مسؤوليتهما عن الاحتجاج، معبرين عن رفضهم لاستمرار المملكة المتحدة في تمويل إرسال الأسلحة لإسرائيل، فيما أكدت شرطة لندن عدم التسامح مع الأضرار الإجرامية للمباني.
- تصاعدت الانتقادات في بريطانيا حول تزويد إسرائيل بالسلاح، خاصة بعد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لسبعة أفراد من "المطبخ المركزي العالمي"، بينهم ثلاثة بريطانيين، مما أثار مطالبات بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
اعتقلت الشرطة البريطانية خمسة أشخاص، الأربعاء، إثر رش مقر وزارة الدفاع في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة لإسرائيل. وجاءت الاعتقالات بعد ساعات فقط من توجيه الشرطة اتهامات لثلاثة أشخاص بارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام لتنظيمهم احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين أمام منزل زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في لندن.
وأعلنت حركتا العمل الفلسطيني ومطالب الشباب أن ناشطين تابعين لهما أقدموا على رش واجهة الوزارة بالطلاء. وقالت "مطالب الشباب" في منشور على وسائل التواصل مرفقاً بفيديو: "لن نقبل بعد الآن باستمرار مشروع الموت هذا بينما تسمح المملكة المتحدة بتمويل إرسال الأسلحة لإسرائيل".
وقالت شرطة العاصمة لندن إن عناصر شرطة النقل الذين تم تكليفهم بمتابعة احتجاج في وسط لندن نفذوا اعتقال الأشخاص الخمسة بعد رصدهم "مجموعة من الأشخاص يرشون الطلاء على مبنى"، وأضافت على منصة إكس: "لن نتسامح أبداً مع الأشخاص الذين يتسببون بأضرار إجرامية للمباني تحت ستار الاحتجاج".
وفي وقت سابق، أفادت شرطة العاصمة بأنه تم توجيه الاتهام إلى امرأتين ورجل بموجب المادة 42 من قانون العدالة الجنائية والشرطة لعام 2001، على خلفية احتجاج الثلاثاء أمام منزل زعيم حزب العمال كير ستارمر. وأضافت أن هذه الصلاحية تُستخدم لوقف "مضايقة أي شخص في منزله إذا اشتبه الضابط في أنها تسبب خطراً أو إزعاجاً للساكن".
وتم إلقاء القبض على المتهمين، وجميعهم في العشرينيات من العمر، خارج منزل ستارمر في كينتيش تاون، شمال لندن. وكان الشبان قد علقوا لافتة خارج المنزل كتب عليها "ستارمر أوقف القتل" محاطة ببصمات أياد باللون الأحمر، كما وضعوا أحذية أطفال أمام باب المنزل في إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا في غزة.
ومن المقرر أن يمثل المتهمون الثلاثة أمام المحكمة الأربعاء. وحض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الذي استهدف متظاهرون بيئيون منزله العام الماضي، الشرطة على وقف الاحتجاجات أمام منازل النواب ومقر البرلمان ومكاتب الأحزاب السياسية.
وتصاعدت حدة الانتقادات في بريطانيا، الأسبوع الماضي، في ما يتعلق بتزويد إسرائيل بالسلاح، في أعقاب قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة أفراد من "المطبخ المركزي العالمي"، ثلاثة منهم بريطانيون. وبرزت على الساحة أصوات مؤيدة لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
في مقابل ذلك، رفض وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون هذه المطالب خلال تصريحات له، أول أمس الثلاثاء، من واشنطن، في الوقت الذي تخفي فيه الحكومة البريطانية نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته قبل أسبوعين حول انتهاك إسرائيل القوانين الدولية في حربها على غزة، وسط ترجيحات بأن نتائج التحقيق تدين إسرائيل.
(فرانس برس، العربي الجديد)