اعتقلت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، مسؤولاً سابقاً في التنظيم خلال عملية ثالثة نفذتها في دير الزور والحسكة ضمن حملة أمنية متواصلة ضد التنظيم في شمال شرقي سورية، بمساندة من قوات سورية الديمقراطية "قسد".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ التحالف الدولي نفّذ، فجر اليوم، عملية إنزال جوي بمشاركة طائرات مروحية، استهدفت منزلاً في أبو النيتل الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشمالي شرقي سورية، واعتقلت شخصاً كان يعمل سابقاً في الجهاز الأمني التابع للتنظيم، يدعى محمد مطشر السرور.
وكانت قوات "قسد" أعلنت، في بيان لها، أمس الإثنين، القبض على زعيم خلية تتبع لتنظيم "داعش"، وشخص آخر مشتبه به، في عملية أمنية نفذتها بالتعاون مع التحالف الدولي في بلدة الدّشيشة بريف الحسكة الجنوبي.
وفجر أمس، نفذت عملية أخرى، في الطرف الشرقي من حي المشلب بالقرب من منطقة الرقة السمرة، ولم تعرف هوية المستهدفين ولا مصيرهم.
وقبل يومين، اعتقلت "قسد"، ستة أشخاص خلال مداهمة لأربعة منازل في أطراف مدينة الطبقة غربي الرقة، بتهمة ارتباطهم بالتنظيم.
وفي الثامن من الشهر الجاري، شنّ التحالف الدولي بالتعاون مع "قسد" عملية أمنية في ناحية أبو النيتل بريف دير الزور. وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، حينها إنّ كلاً من محمد الحمود البليخ، وعبد الحميد محسن العياد الملقب "حماشي"، اعتقلا خلال العملية. وأعلنت مليشيات "قسد"، في بيان لها، لاحقاً، أنّ المعتقلين عضوان في التنظيم، وكانت بحوزتهما أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصالات.
يذكر أنّ "قسد" نفذت عشرات العمليات الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش"، أسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم، بحسب بيانات أصدرتها منذ إعلان النصر العسكري على التنظيم في مارس/ آذار 2019.
3 قتلى في هجوم يستهدف حافلة في البادية السورية
إلى ذلك، حصل "العربي الجديد" على معلومات، من مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، تؤكد مقتل ثلاثة أشخاص وجرح اثنين آخرين، إثر استهداف حافلة ركاب في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية، ورجحت المصادر أن يكون تنظيم داعش وراء الهجوم.
واضافت المصادر، أن مُسلحين مجهولين، رجحت أنهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" استهدفوا الحافلة بقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي"، اثناء توجهها من العاصمة دمشق إلى محافظة دير الزور، على طريق بادية السخنة بريف حمص الشرقي، مُؤكدةً أن القتلى جميعهم من محافظة دير الزور، ونقل الجريحان إلى مستشفى تدمر العسكري.
ولم يعلن تنظيم داعش أي مسؤولية له عن الهجوم حتى الآن.
إلى ذلك، أصيب ضابط من قوات النظام السوري بجروح خطيرة، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب، أثناء حملة عسكرية جديدة لتمشيط بادية دير الزور الشرقية، ضد خلايا تنظيم "داعش"، شرق البلاد.
وكان مسؤول سلاح المدفعية لدى قوات النظام في محافظة دير الزور العقيد إياد مرهج سركل، قد قُتل ليل الأحد الفائت، إثر استهداف مسلحين مجهولين قوات النظام في بادية محافظة الرقة الجنوبية، شمال شرقي البلاد، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا "داعش" بالوقوف وراء الهجوم.
وكان الملازم أول في صفوف قوات النظام السوري، المهندس علي محمود خضور، المنحدر من قرية كفر صنيف التابعة لمنطقة صافيتا بريف محافظة طرطوس، قد قُتل، السبت الفائت، إثر تعرضه لكمين من قبل خلايا "داعش"، خلال حملة تمشيط لقوات النظام في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، في بيانٍ لها، على مُعرفها الرسمي في "تويتر"، أن "حرس الحدود التركي" (الجندرما) تمكن اليوم من إلقاء القبض على 12 شخصاً حاولوا العبور بشكل غير قانوني إلى تركيا من الأراضي السورية، مؤكدةً أن منهم من ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب.
في سياق آخر، أفادت مصادر محلية من أبناء محافظة إدلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، بمقتل عمار رمضان هوارة، الذي ينحدر من قرية معارة الأتارب، اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق الرصاص عليه داخل المكان الذي يعمل فيه من قبل مُسلحين يستقلون سيارة في بلدة سرمدا الواقعة على الحدود السورية-التركية، شمالي محافظة إدلب، مؤكدةً أن "جهاز الأمن العام" الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" تمكن من إلقاء القبض على القتلة، مبينةً أن دوافع القتل بسبب خلاف قديم بين الطرفين.