نشطاء يبدؤون اعتصاماً أمام البرلمان الاسكتلندي للمطالبة بحظر بيع الأسلحة لإسرائيل
- المعتصمون يشددون على عدم المغادرة حتى تلبية مطالبهم بوقف دائم لإطلاق النار، حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين، مع إعلان إضراب عن الطعام تضامنًا مع غزة.
- تظاهرات حاشدة في إدنبرة ومسيرة صامتة في غلاسكو تضامنًا مع غزة، مطالبة بالضغط لوقف إطلاق النار واحتجاجًا على الصمت الدولي إزاء الجرائم ضد الفلسطينيين.
بدأت مجموعة من النشطاء والطلاب والمواطنين في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة، أمس الجمعة، اعتصاماً مفتوحاً أمام البرلمان الاسكتلندي للمطالبة بحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، وتضامناً مع غزة، مطالبين الحكومة البريطانية بوقف دعمها لجرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
واتهم المعتصمون حكومة المملكة المتحدة بالمشاركة في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وأقاموا مخيماً في الساحة المواجهة للبرلمان، مشددين على عدم المغادرة حتى يتم تلبية مطالبهم، والتي تصدرها وقف دائم لإطلاق النار وحظر بيع الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين. ويأتي هذا الاحتجاج تضامناً مع غزة في أعقاب احتجاجات مماثلة أقيمت في حرم الجامعات بالولايات المتحدة وتصدرت عناوين الأخبار بعد اعتقال العشرات.
وقال المعتصمون في بيان إنهم يرفضون "استمرار المسؤولين في إصدار تصريحات وإدانات فارغة، في حين يستمر بيع الأسلحة لإسرائيل التي تُسهم في حدوث هذه الإبادة الجماعية"، مضيفين: "نحن هنا لأننا سئمنا بما يكفي. لن نكون متواطئين في الإبادة الجماعية". وطالب المعتصمون الحكومة الاسكتلندية بممارسة الضغط على حكومة المملكة المتحدة لفرض حظر على جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مطالبين بالشفافية في ما يتعلق بالأرباح التي حققتها حكومة المملكة المتحدة من بيع الأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. كما طالبوا بإصدار بيان يعترف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد إسرائيل، معتبرين أن موقف الحكومة الاسكتلندية الداعي إلى وقف إطلاق النار غير كافٍ.
وشملت المطالبات سحب استثمارات صناديق التقاعد المحلية في الشركات الإسرائيلية والشركات المتواطئة، والضغط على الجامعات المحلية من أجل سحب الاستثمارات المالية من المؤسسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والمقاطعة الأكاديمية له، وحماية الحق في الاحتجاج.
وأعلن أحد المشاركين في الاعتصام أمام البرلمان الاسكتلندي البدء بإضراب عن الطعام، وقال في رسالة نشرها الموقع الرسمي للمعتصمين: "قررت المشاركة في إضراب عن الطعام خارج البرلمان الاسكتلندي احتجاجاً على تواطؤ المملكة المتحدة واسكتلندا في جرائم الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة... ولا يوجد شيء أعلى من صمت الجوع"، مضيفاً: "قراري بالإضراب جاء من خلال رؤية الطلاب الشجعان في جامعة براون الأميركية الذين بدؤوا إضراباً عن الطعام لمدة ثمانية أيام، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الناشطين الذين بدؤوا إضرابات خارج واشنطن. إن قراري بالالتزام بالإضراب يأتي بصفة نوع من التضامن الجسدي الكامل مع الواقع في غزة. وهو الواقع الذي يعاني فيه الفلسطينيون المجاعة".
وشهدت العاصمة الاسكتلندية إدنبرة، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة الجماعية. ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية إلى الضغط من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وجابت التظاهرة أنحاء المدينة، ثم اتجهت إلى ساحة البرلمان الاسكتلندي دعماً للمعتصمين أمام البرلمان.
وفي مدينة غلاسكو، أكبر المدن الاسكتلندية، خرج المئات في مسيرة صامتة وأياديهم مخضبة باللون الأحمر، اليوم السبت، تضامناً مع غزة، واحتجاجاً على الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.