اعتداء على وزير التعليم الإسرائيلي وسط تصاعد الضغط لإبرام صفقة للإفراج عن المتجزين

04 سبتمبر 2024
متظاهرون إسرائيليون يشتبكون مع الشرطة/2 سبتمبر 2024(Getty)
+ الخط -

تمكنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من تخليص وزير التعليم يوآف كيش من متظاهرين يرتدي بعضهم قمصاناً عليها عبارات "انتخابات الآن" بعد اقتحامهم مدرسة خلال وجوده فيها، مطالبين بصفقة لإعادة المحتجزين من غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "تم توثيق تخليص وزير التعليم يوآف كيش، اليوم الأربعاء، من مواجهة مع متظاهرين بعد جولة في المدرسة الابتدائية في كيبوتس كفار مناحيم (وسط)".

وأوضحت الصحيفة أن عشرات المتظاهرين الذين يرتدي بعضهم قمصانا عليها عبارة "انتخابات الآن"، انتظروا الوزير وحاصروا المدرسة قبل وصوله ورددوا بمكبرات الصوت أسماء الأسرى الذين ما زالوا بقطاع غزة. وهتف المتظاهرون بين شعارات أخرى: "لماذا ما زالوا (الأسرى) في غزة؟".

ومنذ الأحد، تصاعدت التظاهرات الإسرائيلية عقب إعلان جيش الاحتلال إعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة أعاقت تنفيذها.

وأفادت القناة "12" الخاصة، بأنه لدى وصول كيش، حاول المتظاهرون منعه من الدخول لتبعدهم الشرطة بالقوة، ما سمح للوزير بالدخول عبر البوابة – التي أغلقت بعد ذلك. لكن عدداً من المتظاهرين تسلقوا بوابة المدرسة، وتابعوا طريقهم حتى الغرفة التي كان يلتقي فيها الوزير بإدارة المدرسة، واحتجوا على سلوكه في ما يتعلق بالحرب على غزة وصفقة إعادة الأسرى.

وحاول المتظاهرون أيضاً منع خروج كيش من المدرسة، وفي مقطع فيديو تم التقاطه في المكان، يظهر العديد من عناصر الشرطة وهم يحيطون بالوزير ويخرجونه بين المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا "عار عليك" و"فاشل". واعتقلت الشرطة اثنين من عدة متظاهرين اقتحموا المدرسة، ووجهت لهم تهماً بالاعتداء ومحاولة الاعتداء، وفق ذات المصدر.

في المقابل، قال كيش على حسابه على منصة "إكس" إن "متظاهرين من مثيري الشغب ضربوا ضباط شرطة واقتحموا حرم المدرسة بعنف"، مضيفاً: "هذه ليست مظاهرة مشروعة، إنها تجاوز للخط الأحمر". وأردف: "أثناء زيارتي للمدرسة تعرضت مع معلمي المدرسة ومسؤولي وزارة التعليم لهجوم من متظاهرين يرتدون قمصانا عليها عبارة (انتخابات الآن) ويحملون أعلاما صفراء وقاموا بضرب رجال الشرطة ودفعهم بعنف واقتحام المدرسة في انتهاك صارخ للقانون".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات المحتجزين بغزة نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

(الأناضول)