أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، على مواصلة الحراك الدولي لمنع إسرائيل من وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية، آملاً باكتمال الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، الشهر المقبل، من أجل اكتساب مناعة في مواجهة التحديات، وفق تصريحاته.
وأكد اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله، مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لممارسة الضغط على إسرائيل لمنعها من القيام بأي إجراءات من شأنها وضع العراقيل أمام إجراء تلك الانتخابات، باعتقال المرشحين وفض التجمعات الانتخابية في القدس المحتلة لمنع أهالي المدينة المقدسة من المشاركة في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً.
وأشار اشتية إلى أنه سيتم في نهاية الشهر الحالي الإعلان عن القوائم الانتخابية بصورتها النهائية.
وقال "سنقوم كحكومة بكل ما هو ممكن لإنجاح هذه الانتخابات، وأهمها إعداد نحو 25 ألفاً من الكوادر التعليمية والإدارية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس للإشراف على العملية الانتخابية، وسنوفر لها كل متطلبات إجرائها بيسر وسهولة".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الهيئات الدولية لإرسال مندوبيها للرقابة على الانتخابات التي ستجري في مناخات من الحرية والشفافية والديمقراطية والتعددية السياسية، كما أعلن عن خطة جاهزة للشرطة لحماية النظام العام والعملية الانتخابية.
والأسبوع الماضي، قال اشتية إن وزارة الخارجية "أرسلت رسائل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، تطلب منهم التدخل لإلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة، بما فيها السماح لأهلنا في القدس المحتلة بالمشاركة (في الانتخابات)".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/ أيار، رئاسية في 31 يوليو/ تموز، انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
من جانب آخر، أكد اشتية أن مجلس الوزراء يدين استهداف جنود الاحتلال للطفل عز الدين البطش برصاصة قناص في عينه اليمنى، بينما كان موجوداً في محل لبيع الخضار بمدينة الخليل.
وقال اشتية: "لقد أوعزنا لتقديم العلاج اللازم للطفل البطش لإنقاذ عينه، وسنرفع هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة للجنائية الدولية لاستكمال ملفاتها".
على صعيد منفصل، قال اشتية إنه "تم إدخال البريد الذي كان عالقاً في الأردن منذ العام 2018، بسبب إجراءات الاحتلال، إضافة لإعادة اعتماد إدخال البريد الوارد لفلسطين عبر مطار الملكة علياء بشكل منتظم بعدما أعاقته سلطات الاحتلال لمدة 3 سنوات، وتم إدخال ما يعادل 3 أطنان ونصف من البريد كانت عالقة بسبب إجراءات الاحتلال".