اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بالتزامن مع مواجهات بين شبان آخرين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت البلدة القديمة من مدينة نابلس، شماليّ الضفة الغربية.
وأكد الصحافي غسان كتوت من نابلس، لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة من مدينة نابلس فجر اليوم، ثم ساندتها تعزيزات من جيش الاحتلال، التي اقتحمت المدينة من عدة محاور.
وحاصرت قوات الاحتلال حارة الياسمينة وحوش العطعوط في البلدة القديمة، واعتقلت الشابين محمود حسنين وعبد الفتاح الدلال، ثم أفرجت عن حسنين قبل انسحابها من المدينة، وأُفرج عن الدلال بعد نقله إلى معسكر حوارة، المقام جنوب نابلس، فيما لم يعرف سبب الاقتحام بعد.
ووفق كتوت، فإن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال، حيث أطلق المقاومون النار على تلك القوات من عدة مناطق، وسُمعت أصوات انفجارات في المدينة، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث رشق الشبان تلك القوات بالحجارة، واستمر اقتحام نابلس نحو ساعة ونصف، ثم انسحبت قوات الاحتلال من المدينة.
وأكدت "كتيبة بلاطة"، في بيان، التصدي لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، و"الاشتباك مع قوات الاحتلال المُقتحمة للبلدة القديمة كتفاً بكتف مع إخوة الدم والسلاح عرين الأسود".
كذلك أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، في بيان، استهداف قوات الاحتلال فجر اليوم بصليات كثيفة من الرصاص وانسحاب عناصرها بسلام.
من جهة ثانية، أكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، في تصريح، نقل إصابة بالرصاص الحيّ في القدم من مواجهات نابلس إلى مشفى رفيديا الحكومي بالمدينة.
على صعيد منفصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، مدخلاً فرعياً في بلدة حوارة جنوب نابلس بالسواتر الترابية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، مساء أمس الجمعة، على الفلسطينيين في أحياء البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ومركباتهم، ومنعوا عائلة من البقاء في ساحة منزلها.
وتأتي اعتداءات المستوطنين تزامناً مع توجههم لاقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، لإحياء ما يسميه المستوطنون "سبت سارة" الذي يوافق اليوم، علماً بأن قوات الاحتلال أغلقت الحرم ومنعت الفلسطينيين من دخوله.