- الأجهزة الأمنية تحاصر المقبرة وتلاحق المسلحين، مما يؤدي إلى اندلاع اشتباكات في المخيم، دون تعقيب رسمي من الأمن الفلسطيني.
- تتواصل الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية، مع تأكيد المقاومين على استمرارية مقاومتهم ورفضهم لمبررات الأجهزة الأمنية بمطاردتهم بدعوى الإخلال بالأمن.
تتواصل الاشتباكات المسلحة المتقطعة بين مسلحين فلسطينيين وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محيط مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، منذ ساعات صباح اليوم الأحد. وقال مصدر مقرب من كتيبة بلاطة، فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، إن شرارة الأحداث اندلعت عقب مشاركة مسلحين تابعين للكتيبة في تشييع جثمان الشهيد سامر ناصر رمانة الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، في المخيم.
وتابع أن "المشاركة كانت من باب التكريم للشهيد الذي هب للدفاع عن المخيم، إلا أننا فوجئنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية التي حاصرت المقبرة الغربية في مدينة نابلس، حيث ووري جثمان الشهيد ولاحقت عناصر الكتيبة، الذين انسحبوا نحو المخيم، لتلحق بهم الأجهزة الأمنية، وتدور اشتباكات مسلحة بين الطرفين". ولم يصدر حتى الآن أي تعقيب من الناطق باسم الأمن الفلسطيني.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى رفيديا الحكومي نحو دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، ومنه إلى المقبرة الغربية، حيث لوحظ انتشار الأمن الفلسطيني على مفارق الطرق الرئيسية على طول خط سير الجنازة. وكان رمانة قد أصيب في رأسه برصاصة أطلقها عليه قناص إسرائيلي أدت إلى تهتك الجمجمة، حيث لم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياته. ونعت مجموعات عرين الأسود الشهيد رمانة، ووصفته بأنه "أسد العرين" و"أول من لبى نداء الدين والوطن عند اقتحام جيش الكيان مخيم بلاطة فجر اليوم". وتعهّدت في بيانها بمواصلة درب الشهداء والثأر لهم، مؤكدة في الوقت ذاته أن سلاحها مشروع، وأن مقاومتها مستمرة.
وتندلع اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مختلف أنحاء الضفة، وخاصة في مناطق الشمال (جنين، نابلس، طولكرم)، وتبرر الأجهزة الأمنية مطاردة المقاومين المسلحين بارتكاب تجاوزات، والإخلال بالأمن، أو إطلاق النار تجاه أفرادها، وهو ما ينفيه المقاومون، ويؤكدون أن ملاحقتهم تأتي في سياق التضييق على المقاومة، ومحاولة إثبات سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وفي الأول من مايو/ أيار، قتلت قوات الأمن الفلسطينية المقاوم أحمد أبو الفول، وهو أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، بعد أن أطلقت النار على سيارة يستقلها. كما أقرت السلطة الفلسطينية في اليوم الأول من العام بقتل عناصرها الأمنية شاباً من بلدة برقين، غرب جنين، حينما أطلقت تلك العناصر الرصاص باتجاه سيارة كان يقودها في محيط مدينة جنين، وقالت "كتيبة جنين"، إن الشاب كان يعمل ضمن صفوفها.