قال شهود، اليوم الثلاثاء، إنّ اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الثالث، من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية في العاصمة، في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان لتحقيق مكاسب في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، والتي ألحقت دماراً كبيراً بالبلاد.
وبعد أن نشرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية مقطعاً مصوراً لجنودها أعلنوا فيه أنهم دخلوا القاعدة واستولوا على دبابات، قالت مصادر بالجيش إنّ القوات المسلحة تمكنت من طردهم.
جسارة أشاوس قوات الدعم السريع تحطم اسطورة سلاح المدرعات في معارك اليوم ومشاهد حية من داخل اسوار القلعة الاستراتيجية للفلول#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/QAqEajpF63
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 21, 2023
وإذا خسر الجيش القاعدة التابعة لسلاح المدرعات، فإنّ آخر معقل له في العاصمة الخرطوم سيكون مقر الجيش في وسط المدينة.
وأفادت لجان الأحياء بوجود نزوح ووفيات بين المدنيين خلال الاشتباكات المستمرة منذ أيام.
وهيمنت قوات الدعم السريع على الأرض منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 إبريل/ نيسان، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غربي الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وشن الجيش ضربات جوية مكثفة وواجه نيران المدفعية في أثناء محاولته قطع خط إمداد لقوات الدعم السريع بين أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم.
وخارج العاصمة، تركزت المعارك في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وأحد أكبر محاور البلاد.
وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً، وفر 50 ألفاً من منازلهم في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس/ آب، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، مع احتدام القتال في الأحياء السكنية، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء.
(رويترز)