اشتباكات الزاوية الليبية: مواجهة بين فصيلين مسلحين والصحة تعلن الطوارئ

18 مايو 2024
مدينة الزاوية الليبية، 3 مارس 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مدينة الزاوية الليبية تشهد اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسلحين، مما أدى إلى تدخلات اجتماعية لمحاولة التهدئة ووقف القتال، وسط استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
- الهلال الأحمر يسعى لفتح ممرات لإخراج الأسر العالقة وسط الاشتباكات، بينما دعت وزارة الصحة المستشفيات لرفع درجة الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
- توترات أمنية مستمرة في مناطق غرب طرابلس تؤدي إلى إغلاق المنفذ الحدودي مع تونس، وفي سياق منفصل، اختفاء عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي يثير قلق الحكومة في بنغازي.

تعيش مدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس، منذ صباح اليوم السبت، على وقع اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسلحين من داخل المدينة، في وقت تجري فيه مساعي اجتماعية للتهدئة ووقف القتال. وتجري اشتباكات الزاوية بين فصيل قوة الإسناد الأولى التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، وفصيل آخر تابع لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على خلفية نشوب خلافات بين أفراد من مسلحي الطرفين.

وأوضح مصدر أمني بمديرية أمن مدينة الزاوية لـ"العربي الجديد"، أن التوتر بدأ منذ ظهر أمس الجمعة، بسبب اعتداء بعض مسلحي الطرفين على بعضهم الآخر بالقرب من أحد حواجز التفتيش بالمدينة عندما كان أحد الطرفين يجري عملية قبض على مطلوب في قضايا قتل سابقة، مقابل محاولة الطرف الآخر منع اعتقاله، ما سبّب مناوشات أُوقِفَت بعد تدخل قيادات اجتماعية.

لكن بحسب ذات المصدر وشهود عيان، فقد تجددت اشتباكات الزاوية اليوم صباحاً وبشكل عنيف باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما لا تزال الوساطات الاجتماعية تحاول التهدئة لوقف القتال. في حين أعلن فرع الهلال الأحمر بالمدينة نقل مدني أصيب بطلق ناري إلى المستشفى، وسط محاولات من قبل الهلال الأحمر لفتح ممرات لإخراج الأسر العالقة وسط منطقة الاشتباك في حيّ أبوصرة بالمدينة.

من جانبها، دعت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة الزاوية ومحيطها إلى رفع درجة الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية إلى المواطنين في ظل اشتباكات الزاوية والظروف الأمنية التي خلفتها. ووسط ذلك، أعلنت جامعة الزاوية وقف الدراسة إلى حين توقف الاشتباكات وعودة الهدوء.

ومنذ مارس/ آذار الماضي، تشهد مدينة الزاوية، ومناطق غرب طرابلس، وصولاً إلى المنفذ الحدودي مع تونس توتراً عالياً بين المجموعات المسيطرة على هذه المناطق، فيما نشرت وزارة الداخلية وحدات من قوة إنفاذ القانون في أجزاء من هذه المناطق للسيطرة عليها، وكذلك أُقفل المنفذ الحدودي مع تونس برأس جدير منذ نهاية مارس الماضي، على خلفية هجوم مسلح عليه ورفض مجموعات مسلحة من مدينة زوارة الحدودية تسليم المنفذين لأجهزة الجمارك بالحكومة.

وفي سياق منفصل، أفاد رئيس حكومة مجلس النواب في بنغازي، أسامة حماد، عن فقدان الاتصال بعضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، منذ الخميس الماضي، مؤكداً متابعته بــ"قلق شديد" حادثة اختفاء النائب. وكتب حماد على حسابه بمنصة إكس، قائلاً: "نتابع بقلق شديد مع وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية المختصة، بالتعاون مع القيادة العامة، مستجدات حادث اختفاء الدرسي"، مؤكداً أنه أصدر تعليماته "الفورية لجميع الأجهزة بتكثيف جهودها حتى العثور عليه، ليعود سالماً إلى أسرته قريباً".

ومساء أمس الجمعة، أفادت وسائل إعلام ليبية باختفاء الدرسي بعد مغادرته لمكان الاحتفال الذي أقامته قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أول من أمس الخميس، بمناسبة مرور 10 سنوات على حربه في مدينة بنغازي، وانقطع الاتصال به دون أن يُعلم مصيره حتى الآن.

المساهمون