بعد استهداف "البرج 22".. معلومات عن انتشار الجيش الأميركي في الشرق الأوسط

31 يناير 2024
تدريبات لقوات أميركية في الشرق الأوسط (Getty)
+ الخط -

قُتل ثلاثة جنود أميركيين وأُصيب العشرات، الأحد، بعدما استهدفت طائرة مسيّرة موقعا عسكريا في الأردن يُعرف باسم "البرج 22"، وهو واحد من بين العديد من القواعد الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

وفي ما يلي ما نعرفه عن الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط:

أين تتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟

للولايات المتحدة قواعد عسكرية في أنحاء الشرق الأوسط منذ عقود، وبلغ وجودها العسكري ذروته في العام 2011 عندما كان هناك أكثر من 100 ألف جندي أميركي في أفغانستان، وفي العام 2007 عندما وصل عدد الجنود الأميركيين إلى 160 ألفا في العراق.

ورغم أن عدد الجنود الأميركيين انخفض بشكل كبير بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، لا يزال يوجد حوالي 30 ألف جندي في المنطقة. وعلاوة على ذلك، منذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، أرسلت الولايات المتحدة بشكل مؤقت آلاف القوات الإضافية إلى المنطقة، بعضهم على متن سفن حربية.

وتقع أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط في قطر، وتُعرف باسم "قاعدة العديد الجوية"، وجرى إنشاؤها في العام 1996. وتوجد قواعد أميركية أيضا في البحرين، والكويت، والسعودية، والإمارات.

ولدى واشنطن حوالي 900 جندي في سورية في قواعد صغيرة في حقل العمر النفطي ومنطقة الشدادي، في شمال شرق البلاد. وتوجد قاعدة صغيرة تُعرف باسم التنف بالقرب من حدود سورية مع العراق والأردن.

ويوجد في العراق 2500 جندي جرى نشرهم في مرافق عسكرية مثل قاعدة يونيون 3 وقاعدة عين الأسد الجوية، ولا تزال المحادثات جارية حول مستقبل تلك القوات.

وتتمركز القوات الأميركية في الشرق الأوسط لأسباب مختلفة وبموافقة حكومة كل دولة تنتشر فيها، باستثناء سورية التي تعاني الانقسام وتعدد الأطراف المسيطرة على الأرض منذ قمع النظام السوري للثورة، ما أدخل البلد في حالة من الفوضى السياسية والعسكرية.

ولدى الأردن مئات من المدربين الأميركيين الذين يجرون مناورات عسكرية مكثفة على مدار العام.

هل توجد قواعد عسكرية أجنبية في الولايات المتحدة؟

لا توجد قواعد عسكرية أجنبية داخل الولايات المتحدة، لكن حلفاء واشنطن يرسلون أحيانا قواتهم لإجراء تدريبات أو العمل مع القوات الأميركية.

ماذا عن "البرج 22"؟

"البرج 22"، حيث وقع هجوم بطائرة مسيّرة يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود احتياط أميركيين، يحتل موقعا استراتيجيا مهما في الأردن، عند أقصى شمال شرق البلاد، حيث تلتقي حدود المملكة مع سورية والعراق.

لا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية، وتضم عدداً صغيراً من الجنود الأميركيين. واضطلعت قاعدة التنف بدور رئيسي في الحرب على تنظيم "داعش"، وكان لها دور أيضاً في الاستراتيجية الأميركية لـ"احتواء التمدد العسكري الإيراني" في شرق سورية.

ولا يُعرف أيضا على وجه الدقة عدد العسكريين الأميركيين في "البرج 22"، ولا يُعرف أيضاً نوع الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة بداخله.

هل تتعرض القواعد الأميركية في المنطقة للهجوم كثيرا؟

القواعد الأميركية هي منشآت تخضع لحراسة مشددة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي للحماية من الصواريخ أو الطائرات المسيّرة. ولا تتعرض هذه المنشآت، في عدد من دول المنطقة، للهجوم عادة. لكن القوات الأميركية في العراق وسورية تعرضت لهجمات متكررة في السنوات القليلة الماضية.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت القوات الأميركية للهجوم أكثر من 160 مرة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مما أدى إلى إصابة حوالي 80 جنديا، حتى قبل هجوم يوم الأحد على "البرج 22"، والذي أدى إلى إصابة حوالي 40 آخرين.

(رويترز، العربي الجديد)