استنفار إسرائيلي بوجه أشغال لبنانية في تلال كفرشوبا

20 يوليو 2023
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستنفر عناصره (علي ضياء/ فرانس برس)
+ الخط -

تستمر التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، على وقع استنفار واسع للجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في ظل الأشغال المتبادلة في المنطقة.

وقامت جرافة لبنانية تابعة لبلدية كفرشوبا، اليوم الخميس، بشقّ طريق ترابي بمحاذاة ما يسمى خط الانسحاب في تلال كفرشوبا، في مكان بناء الاحتلال الإسرائيلي جداراً إسمنتياً في الأراضي المحتلة، الأمر الذي أدى إلى استنفار جيش الاحتلال مقابل تسجيل انتشار للجيش اللبناني وتعزيز للإجراءات الأمنية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله".

وأفاد إعلام "حزب الله"، بأنّ "عبور السيارات على هذه الطريق هو الأول منذ عام 1978، تاريخ احتلال المنطقة، بينما العدو اكتفى بالاستنفار".

وقال رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جرافة تابعة للبلدية عمدت اليوم إلى فتح طريق مختصرة تربط بين البرك المائية في المنطقة ومزرعة بسطرة، ونحن موعودون من قبل وزارة الأشغال العامة بتزفيت هذه الطريق"، مشيراً إلى أنّ "هذه الأشغال نقوم بها بالتنسيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل".

ولفت القادري إلى أنّ "جيش العدو الإسرائيلي استنفر رداً على هذه الأعمال، بدباباته وآلياته العسكرية وجنوده الذين اقتربوا من مكان الأشغال، وعمد إلى رمي قنبلة دخانية، أتت على مقربة من الجيش وعدد من الصحافيين كانوا موجودين هناك".

وأشار القادري إلى أنّ "التوترات مستمرّة منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، نتيجة أشغال العدو، وقيامه بأعمال الحفر، وتجريف الأراضي، ومحاولته تغيير معالم أراضٍ متحفّظ عليها لبنانياً، وشق طرقات جديدة وغيرها من الخطوات الاستفزازية، لكننا والأهالي تصدّينا للأشغال، وربحنا طريقاً مساحتها 200 متر معبّدة، وهذه سهّلت علينا الاتصال بين منطقة عزرائيل جنوب شرق بلدة كفرشوبا وبعثائيل، ومزارع شبعا والبصرة والمجيدية وغيرها، وهي طريق حيوية جداً بالنسبة إلينا".

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد ذكرت، في بيان لها، أمس الأربعاء، أنّ "دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت على إطلاق رمانتين (قنبلتين) دخانيتين في خراج بلدة كفرشوبا - مثلث بركة بعثائيل، وذلك أثناء وجود دورية من مديرية المخابرات في المنطقة، من دون وقوع إصابات".

وأكدت القيادة أنّ وحدات الجيش تواصل اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة، وتجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع "اليونيفيل".

المساهمون