فرض نظام مكافحة الإرهاب في موسكو واستنفار أمني في روسيا بعد توعّد قائد فاغنر بإطاحة القيادة العسكرية

24 يونيو 2023
اتخاذ تدابير "لمكافحة الإرهاب" في العاصمة الروسية (إفغينيا نوفوجينينا/رويترز)
+ الخط -

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لجنة مكافحة الإرهاب أعلنت، اليوم السبت، فرض نظام لمكافحة الإرهاب في موسكو والمنطقة المحيطة بها، وسط تمرد على ما يبدو من جانب مجموعة فاغنر.

وأوضحت اللجنة أنه "من أجل منع هجمات محتملة"، فُرض هذا النظام أيضاً في منطقة فورونيغ الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. ويعزز هذا الإجراء صلاحيات الأجهزة الأمنية ويسمح لها بالحدّ من الحركة.

ويأتي هذا بعدما أعلن رؤساء وحكام عدد من المناطق والبلديات الروسية، بما فيها بلدية العاصمة موسكو، اتخاذ تدابير أمنية مشددة، بعدما توعّد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، بإطاحة القيادة العسكرية.

وأعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، اليوم السبت، اتخاذ تدابير "لمكافحة الإرهاب" في العاصمة الروسية.

وكتب سوبيانين على "تليغرام": "بفعل المعلومات التي ترد، تجري أنشطة لمكافحة الإرهاب حالياً في موسكو بهدف تعزيز التدابير الأمنية".

وفي مقاطعة موسكو التي تضم ضواحي العاصمة، حث حاكمها، أندريه فوروبيوف، السكان على عدم مغادرة الإقليم، معلناً هو الآخر إجراءات مكافحة الإرهاب، ومؤكداً في الوقت نفسه أن الوضع تحت السيطرة.

وكتب فوروبيوف على قناته على "تليغرام": "قد تجري عمليات تفتيش إضافية على الطرق على الاتجاه الجنوبي، وبهذا الصدد أطلب منكم الامتناع قدر المستطاع عن التجول بالسيارات الشخصية في جنوب مقاطعة موسكو، وبالدرجة الأولى على الطرق المؤدية إلى خارج الإقليم".

وانفجرت الخلافات بين رئيس مجموعة "فاغنر"، والجيش والأمن الروسيين، أمس الجمعة، حيث اتهم بريغوجين وزير الدفاع الروسي بإصدار الأمر بقصف مقارّ قواته، داعياً الروس إلى الانضمام إليه، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية استهدافه، وفتح جهاز الأمن الروسي قضية بحقه بدعوى "التمرد المسلّح".

وأكد بريغوجين عزمه على إطاحة وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف.

كذلك أعلنت سلطات منطقتي روستوف المجاورة لأوكرانيا وليبيتسك اتخاذ تدابير أمنية مشددة. ودُعي السكان في منطقة روستوف التي تؤكد مجموعة فاغنر أنها دخلتها، إلى لزوم منازلهم، قبل أن يعلن قائد فاغنر السيطرة على مقر قيادة الجيش في المدينة.

وكتب حاكم المنطقة الواقعة في جنوب روسيا فاسيلي غولوبيف على "تليغرام": "القوات الأمنية تتخذ كلّ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة. أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة".

وبعد ذلك دعت السلطات سكان مدينة روستوف، مركز المنطقة، إلى تفادي التوجه إلى وسطها، وأفادت منشورات وصور على الإنترنت عن وجود مسلحين عند مشارف مبانٍ رسمية.

وأعلن بريغوجين في رسالة صوتية أن قواته دخلت إلى روسيا من أوكرانيا حيث كانت منتشرة، وأنها دخلت مدينة روستوف.

ولاحقاً، أكد بريغوجين أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في المدينة، الذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية، من ضمنها مطار.

كذلك، أعلن حاكم منطقة ليبيتسك على مسافة 420 كيلومتراً من موسكو اتخاذ "تدابير أمنية معززة".

وكتب إيغور أرتامونوف على "تليغرام": "سنعير اهتماماً خاصاً للبنى التحتية الحساسة"، داعياً السكان إلى "الحفاظ على الهدوء"، وعدم التوجه إلى الجنوب نحو المناطق الروسية المحاذية لأوكرانيا.

بدورها، حثت الإدارة المحلية في منطقة فارونيش في جنوب روسيا، السكان على تجنب الطريق السريع إم-4 الواصل بين الشمال والجنوب، ويربط بين موسكو والمناطق الجنوبية بسبب تحرك موكب عسكري عليه.

وقالت الحكومة على قناتها على تطبيق "تليغرام"، إن الوضع تحت السيطرة، مضيفة أن إجراءات تتخذ للحفاظ على الأمن العام.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون