استمرار الاغتيالات في درعا السورية واتفاق طفس قيد التنفيذ

16 اغسطس 2022
اغتيالات شبه يومية في درعا (Getty)
+ الخط -

قتل شخصان، بينهم معارض للنظام، في ريف درعا، جنوبيّ سورية، بينما بدأت قوات النظام مع اللجنة الممثلة لأهالي طفس بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق الخاص بالمدينة في ريف المحافظة الغربي.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا المعارض للنظام السوري الشيخ فادي العاسمي بالرصاص الحيّ على الطريق العام في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله. وأضاف الناشط أن العاسمي من الشخصيات المعارضة البارزة في درعا، واعتُقل سابقاً من النظام رغم إجراء تسوية في فبراير/شباط عام 2019.

وبحسب الناشط، كان العاسمي أحد الأشخاص المحليين البارزين الذين شهدوا على مفاوضات اللجان المركزية مع النظام السوري خلال العامين الأخيرين برعاية الجانب الروسي.

وأشار "تجمع أحرار حوران" إلى أن "الأهالي تابعوا مسار هروب منفذي عملية الاغتيال الذين لاذوا بالفرار باتجاه بلدة ابطع الواقعة شمال مدينة داعل بريف درعا الأوسط، حيث يوجد بالقرب منها حاجز عسكري لفرع الأمن العسكري، وتنشط فيها عمليات ومحاولات الاغتيال"، لافتاً إلى أن "السيارة التي نفّذت عملية الاغتيال سلكت طريق داعل - ابطع حيث يوجد الحاجز العسكري، ثم تابعت من شارع الرقيب إلى طريق كازية الإيمان الزراعي".

وأضاف الحوراني أن مجهولين أيضاً هاجموا شاباً من المدنيين قرب بلدة خربة قيس بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله. وأشار الناشط إلى أن الأخير لم يكن منتمياً إلى أي طرف عسكري أو سياسي.

وتشهد درعا، بشكل شبه يومي، هجمات مماثلة من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل وجرح المئات من السكان وعناصر النظام ومعارضين له. وكان النظام قد أعلن أمس وقوفه وراء مقتل شخص في عملية أمنية خاصة في مدينة طفس بريف درعا، وقال إنه "من أبرز قيادات تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية".

إلى ذلك، أعلن "تجمع أحرار حوران أن النظام بدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من اتفاق طفس بدخول 20 عنصراً من قواته مؤقتاً إلى بناء مؤسسة الإسمنت القريب من مشفى طفس".

وقال التجمع إن الاتفاق يقضي بانسحاب قوات النظام من بناء المؤسسة ومن محيط طفس عقب اجتماع سيُعقد بين رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام مفيد الحسن، ووجهاء عشيرة الزعبي في حوران، يوم غد الأربعاء.

وكان النظام قد توصل إلى اتفاق مع سكان مدينة طفس لوقف إطلاق النار، يتبعه دخول قوات النظام إلى مدينة طفس والسهول المحيطة بها لمدة ثلاثة أيام تحت تغطية إعلامية من محطاته التلفزيونية، لإجراء عمليات تفتيش والتأكد من عدم وجود أي مطلوب له داخل المدينة.

المساهمون