قدم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك استقالته، اليوم السبت، بعدما أقر بأنه خالف قواعد مكافحة فيروس كورونا باحتضانه وتقبيله مساعدته داخل مكتبه.
ونشرت الحكومة البريطانية خطاب استقالة الوزير الذي قدمه لرئيس الوزراء بوريس جونسون، وفق ما أوردته "رويترز".
— Matt Hancock (@MattHancock) June 26, 2021
وذكرت صحيفة "صن" أن الصورة التي تجمع هانكوك، وهو متزوج، ومساعدته، التقطت الشهر الماضي.
ولم تذكر الصحيفة كيف حصلت على صور كاميرات المراقبة الأمنية، لكنها أشارت إلى شخص ما تحدث عن العلاقة بين الوزير ومساعدته.
HUGE EXCLUSIVE: Today The Sun exposes Matt Hancock’s secret affair with aide Gina Coladangelo after office snogs while Covid raged on https://t.co/cKaKZlFxEX
— The Sun (@TheSun) June 25, 2021
وأمس الجمعة، واجه وزير الصحة البريطاني مزيداً من الأسئلة حول "حسن تقديره للأمور"، بعدما نشرت صحيفة "صن" على صفحتها الأولى صوراً له وهو يعانق ويقبّل كبيرة مساعديه، صديقته التي عينها العام الماضي.
وقال حزب "العمال" المعارض، الذي سبق أن اتهم الحكومة بـ"المحسوبية" في منح عقود بملايين الجنيهات تتعلق بالجائحة، إنه ينبغي التحقيق في التقرير الذي نشرته صحيفة "صن" الجمعة.
وأكدت متحدثة باسم الحزب أنّ "الوزراء مثلهم مثل الجميع لهم حياتهم الخاصة... لكن عندما ينطوي الأمر على أموال دافعي الضرائب، وتقديم وظائف لأصدقاء مقربين تربطهم علاقة شخصية بوزير ما، فإنه يتعين التحقيق في الأمر".
كما صرح عدد من النواب المحافظين بأنهم بدأوا بالفعل تلقي رسائل غاضبة من الناخبين حول انتهاك هانكوك القواعد. ووصف أحد أعضاء مجلس النواب هذه الحادثة بـ"المؤسفة"، لافتاً إلى أنه خلال الأيام المقبلة، ستزداد موجة الغضب.
كما انتقد وزير سابق، بحسب صحيفة "ذا غارديان"، تصرفات هانكوك، مشيراً إلى أنّ "هناك غضباً كبيراً، لأنّ هانكوك خالف القواعد العامة، ولا يمكن للناس الالتزام بالمعايير المزدوجة".
وأظهر استطلاع سريع أجرته شركة YouGov أنّ 49% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أنّ هانكوك يجب أن يتنحى، بزيادة عن 36% النسبة التي طالبت بتنحي هانكوك في مايو/أيار الماضي.
الواقعة هذه دفعت الكثير من العائلات البريطانية التي عانت من تداعيات فيروس كورونا إلى رفع الصوت عالياً، إذ طالبت بإقالة هانكوك، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية. وكتبت هانا برادي، التي توفي والدها شون برادي(55 عاماً) في مايو 2020، "إنّ السماح لمات هانكوك بالاستمرار في شغل منصب وزير الصحة يضاعف حزن العائلات الثكلى التي ضحّت كثيراً، بينما هو يخالف القواعد".
واعتذر هانكوك، وأقرّ بأنه انتهك قواعد التباعد الاجتماعي بعد نشر صوره مع كبيرة مساعديه.
وفي فبراير/ شباط، خلصت محكمة في لندن إلى أنّ هانكوك، الذي هوجم لأسلوب تعامله مع أزمة كوفيد-19 خلال الأشهر الأولى للجائحة، خالف القانون بعدم الكشف عن تفاصيل عقود شراء أدوات وقاية شخصية بمليارات الجنيهات الإسترلينية خلال الأزمة الصحية.
وقال القاضي آنذاك إنّ هانكوك لم يلتزم بقانون المشتريات العامة الذي يُلزم الحكومة بنشر تفاصيل العقود المبرمة في غضون 30 يوماً.