أعلن وزير الثقافة الأوكراني أولكساندر تكاتشينكو، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه إثر "سوء فهم" بشأن تمويل مشاريع ثقافية متعلقة بوزارته، في الوقت الذي تواجه فيه كييف الغزو الروسي.
وقال تكاتشينكو في منشور على فيسبوك: "قدمت استقالتي إلى رئيس الوزراء الليلة بسبب موجة من سوء الفهم حول أهمية الثقافة في زمن الحرب".
ونبه إلى أنه "خلال الحرب الأموال الخاصة أو تلك المخصصة في الموازنة للثقافة لا تقل أهمية عن الطائرات المسيّرة، لأن الثقافة هي درع هويتنا وحدودنا".
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من رئيس الوزراء النظر في تعيين بديل لتكاتشينكو.
وفي كلمته المسائية، قال زيلينسكي: "يجب أن يشعر الناس بأن موارد الموازنة تستخدم بشكل عادل ومناسب".
وأضاف "هذا ينطبق على مجالات مختلفة، بينها الثقافة. فالمتاحف والمراكز الثقافية والرموز والمسلسلات التلفزيونية... كل هذا مهم، ولكن الآن هناك أولويات أخرى".
ونشر موقع "يوكارنيسكا برافدا" الإخباري، الخميس، خبرا يزعم أن وزارة الثقافة قررت تخصيص 448 مليون هريفنيا (نحو 12 مليون دولار)، لإنتاج مسلسل تلفزيوني.
وصرّح تكاتشينكو أخيرا لبرنامج إذاعي بأنه كان من المناسب تقديم نحو 13 مليون دولار لإنهاء بناء متحف يحيي ذكرى ضحايا المجاعة الأوكرانية (1932-1933)، التي تعتبرها كييف عملا متعمدا وإبادة جماعية من قبل نظام الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين.
كما صرح لإذاعة "ليبرتي" التي تمولها الولايات المتحدة، بأن "مثل هذه الأشياء التي تتحدث عن المعاناة التي لحقت بالشعب الأوكراني لعقود من قبل موسكو، يجب أن تنعكس من خلال المتحف".
ومضى قائلا: "إذا قال أحدهم إن المتحف لا يجب أن يُبنى خلال الحرب، فليقدم أعذارا غير أنه من الضروري إنفاق الأموال على إعادة الإعمار. هناك أموال متوفرة".
وترفض موسكو رواية كييف حول المجاعة، وتضع الأحداث في إطار مجاعات ضربت مناطق آسيا الوسطى وروسيا في تلك الفترة.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
