- استقالات متزايدة في الإدارة الأميركية وانتقادات دولية بسبب الدعم غير المحدود لإسرائيل، مع تسجيل أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
- تصاعد الغضب في الشارع الأميركي والاحتجاجات الطلابية على نطاق واسع ضد سياسة الدعم الأميركي لإسرائيل، مما يعكس تزايد الانتقادات الداخلية والدولية لموقف الولايات المتحدة.
نشر مسؤول في المخابرات الأميركية رسالة، الاثنين، قال فيها لزملائه إن استقالته في نوفمبر/ تشرين الثاني كانت في الواقع بسبب "أذى معنوي" ناجم عن الدعم الأميركي للحرب على غزة والأضرار التي لحقت بالفلسطينيين.
وسيكون هاريسون مان، وهو ضابط في الجيش برتبة ميجر، أول مسؤول معروف في المخابرات العسكرية الأميركية يستقيل بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة والإبادة الجارية. وتوفي أحد أفراد القوات الجوية الأميركية في فبراير/ شباط، بعد أن أشعل النار في نفسه خارج سفارة إسرائيل في واشنطن واحتجّ أفراد آخرون من الجيش.
وقال مان إن الخوف منعه لبضعة أشهر من البوح ببواعث الاستقالة. وكتب في رسالة شاركها مع زملائه الشهر الماضي ونشرها الاثنين على حسابه في لينكد إن: "خفت. خفت من انتهاك معاييرنا المهنية. خفت من مسؤولين أحترمهم. خفت من شعوركم بالتعرّض للخيانة. أنا متأكد من أن بعضكم سيشعر على هذا النحو عند قراءة هذا". ولم ترد وكالة استخبارات الدفاع على طلب للتعليق.
استقالات بسبب الحرب على غزة
وشهدت واشنطن في الأشهر الماضية استقالات بازرة على خلفية دعمها غير المحدود لإسرائيل في حرب الإبادة على غزة التي خلّفت حتى اليوم أكثر من 35 ألف شهيد، جلّهم من الأطفال والنساء، وألحقت دماراً شاملاً في القطاع المحاصر.
كان آخر المستقيلين المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب. وقبل ذلك بشهر تقريباً، أعلنت أنيل شيلين، من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الأميركية، استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر/ تشرين الأول. واستقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه، في يناير/ كانون الثاني.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة بسبب دعمها لإسرائيل. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، وقّع أكثر من 1000 مسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور. كذلك جرى إرسال برقيات تنتقد سياسة الإدارة إلى "قناة المعارضة" الداخلية في وزارة الخارجية.
الغضب المتصاعد في الشارع الأميركي حيال دعم إسرائيل بشحنات أسلحة فتاكة خلال الحرب، تُوِّج أخيراً بموجة احتجاجات طلابية اجتاحت الجامعات الأميركية على نطاق واسع قبل أن تواجه بقمع السلطات.
(رويترز، العربي الجديد)