كشف موقع "والاه" الإسرائيلي أن وزير خارجية دولة الاحتلال، غابي أشكنازي، قال في اجتماع مغلق الأسبوع الماضي للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن هناك اتصالات أولية مع طاقم الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، لفتح قنوات اتصال بشأن الاتفاق النووي مع إيران في حال اتجه الأخير لتوقيع اتفاق جديد.
وبحسب الموقع الذي اعتمد على مسؤولين من جهاز الأمن واثنين من أعضاء الكنيست ممن شاركوا في الاجتماع، فقد حذر أشكنازي من تكرار الخطأ الإسرائيلي خلال فترة الرئيس باراك أوباما، حتى لا تبقى إسرائيل خارج دائرة التأثير، بعد أن كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عارض المفاوضات الدولية مع إيران، وعارض الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وباقي الدول الأوروبية مع إيران في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015.
وأعلن أشكنازي أن إسرائيل تريد أن تكون ذات تأثير على الاتفاق الجديد. وبحسب أشكنازي، فإن إسرائيل ستسعى للتأثير على إدارة بايدن، "حتى يشمل الاتفاق الجديد أيضا موضوع الترسانة الصاروخية لإيران ونشاط إيران في تغذية الإرهاب في المنطقة وليس فقط المشروع النووي الإيراني".
إسرائيل ستسعى للتأثير على إدارة بايدن، حتى يشمل الاتفاق الجديد أيضا موضوع الترسانة الصاروخية لإيران
وأقر أشكنازي بأن السياسة التي اتبعتها إسرائيل في عهد إدارة باراك أوباما، حيال الاتفاق النووي، جعلت من إسرائيل خارج الصورة، ولم تكن لها أي قدرة للتأثير على الاتفاق النهائي.
وقدر أشكنازي أمام لجنة الخارجية والأمن، أن يعود الرئيس المنتخب جو بايدن للاتفاق النووي مع إيران، مضيفا أن مستشاري بايدن أيضا يعرفون أن الاتفاق من العام 2015 كانت به ثغرات تجب محاولة تصحيحها.
وكشف الموقع أن وزارة الخارجية الإسرائيلية شكلت طاقما خاصا برئاسة أشكنازي مهمته بلورة استراتيجية إسرائيلية لضمان بقاء إسرائيل في الصورة في أي مفاوضات مستقبلية بين الولايات المتحدة والدول العظمى وإيران، وكيف يمكن لإسرائيل التأثير على مواقف بايدن من الملف ومضامين الاتفاق.