كشفت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، عدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل الحكومة المرتقبة، في ظل عدم وجود تغيير في موازين القوى بين المعسكرين المتنافسين على رئاسة الحكومة من حيث عدد المقاعد، فيما لو جرت الانتخابات الآن، وأن التغييرات تقتصر فقط على انتقال للمقاعد بين الأحزاب داخل كل معسكر.
وتظهر الاستطلاعات التي تأتي، قبل 21 يوماً من موعد الانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، أنّ المعسكرين (اليمين برئاسة رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، والمركز- يسار برئاسة رئيس الحكومة الحالي يئير لبيد) غير قادرين على تشكيل ائتلاف حكومي.
ويستدل من استطلاع نشرته إذاعة 103 fm، صباح اليوم الأربعاء، المساواة بالمقاعد بين الأحزاب المؤيدة لنتنياهو وتلك المعارضة. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد استطلاعات الرأي "بانيلس بوليتيكس" في حال جرت الانتخابات اليوم، يحصل "الليكود" على 32 مقعداً في الكنيست، الأمر الذي يضعف قدرته على تشكيل حكومة، ووفق نتائج الاستطلاع يحصل تحالف حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" على 13 مقعداً من أصل 120، فيما يحصل حزب "شاس" على 8 مقاعد، بينما يحصل حزب "يهودت هتوراة" على 7 مقاعد، وبذلك يصل مجمل المقاعد في معسكر اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو إلى 60 مقعداً، في حين يحتاج إلى 61 مقعداً على الأقل لتشكيل الحكومة.
في المقابل يحصل المعسكر المناهض برئاسة يئير لبيد، على 54 مقعداً، إذ يحصد حزب "يش عتيد" 25 مقعداً، ويتراجع "المعسكر العمومي" بقيادة بني غانتس، عن استطلاع سابق، بمقعدين، ويقف عند 11 مقعداً، ويرتفع حزب "يسرائيل بيتينو" إلى 6 مقاعد، ويستقر حزبا العمل وميرتس على 5 مقاعد لكل منهما، فيما يحصل تحالف الجبهة-والتغيير والقائمة العربية الموحدة على 4 مقاعد لكل منهما.
معسكر نتنياهو يبقى الأكبر
ووفقاً لنتائج استطلاعين، أجرتهما، أمس الثلاثاء، قنوات التلفزة الإسرائيلية، يبقى معسكر نتنياهو، المكوّن من "الليكود" وحزب "الصهيونية الدينية" ومن حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" الحريديم، أكبر من معسكر أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي، إذ يحصل معسكر نتنياهو، بحسب استطلاع قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11"، على 60 مقعداً، ويحصل وفق نتائج استطلاع لـ"القناة 12" على 59 مقعداً.
في المقابل لا يتجاوز معسكر الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة لبيد، الذي يضم إلى جانب حزب "ييش عتيد" تشكيلة من أحزاب اليمين، كحزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"المعسكر العمومي"، بقيادة بني غانتس، وحزبي " العمل" و "ميرتس"، وحزب "القائمة العربية الموحدة" بقيادة منصور عباس، لا يتجاوز وفق نتائج الاستطلاعين 57 مقعداً.
ويحصد حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، وفق نتائج استطلاع قناة "كان 11"، 32 مقعداً، 31 مقعداً، وفق نتائج استطلاع القناة 12، فيما تتزايد قوة حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، مع تقدم هذا الحزب إلى الموقع الثالث بين مجمل الأحزاب الإسرائيلية، إذ يحصل على 13 مقعداً في كلا الاستطلاعين، ويحظى حزب "شاس" بـ8 مقاعد، و "يهدوت هتوراة" بـ7 مقاعد في كلا الاستطلاعين.
وتحصل أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي على نتائج متشابهة في الاستطلاعين، إذ يحصد حزب "ييش عتيد" 24 مقعداً، "المعسكر العمومي" 12 مقعداً، ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" على 6 مقاعد، وحزبا "العمل وميرتس" على 5 مقاعد لكل واحد منهما، في حين تحصد القائمة الموحدة 4 مقاعد. مقابل تأرجح تحالف "الجبهة" برئاسة أيمن عودة، و"التغيير" برئاسة أحمد طيبي، فوق نسبة الحسم، ويحصل في كلا الاستطلاعين على 4 مقاعد في الكنيست.
وتجمع الاستطلاعات الثلاثة على عدم قدرة قائمة "البيت اليهودي" برئاسة وزيرة الداخلية، أيليت شاكيد، على تجاوز نسبة الحسم، وكذا عدم تجاوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة سامي أبو شحادة، نسبة الحسم.
عدم رضى من تعامل الحكومة مع موجة العمليات
بموازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام، نشرت نتائجه، صباح اليوم الأربعاء، الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن 60% من الجمهور الإسرائيلي غير راض عن أداء الحكومة الحالية برئاسة لبيد في إدارة "الأزمة" الحالية في الضفة الغربية المحتلة، إذ يعتقد المشاركون في الاستطلاع أنّ نشاط الحكومة في مكافحة العمليات غير جيد، في حين يعتقد 30% منهم أنه جيد.
ويظهر الاستطلاع أيضاً رأي أنصار المعسكرين بهذا الشأن، حيث تشير النتائج إلى أن 84% من أنصار معسكر نتنياهو يعتقدون أنّ أداء الحكومة الحالية في مكافحة موجة العمليات الفدائية سيئ، مقابل 13% يعتقدون أنه جيد، وفي المقابل تظهر النتائج أن 61% من أنصار معسكر الائتلاف الحكومي برئاسة لبيد، يؤيدون أداء الحكومة، فيما يرى 32% أنه غير جيد.