استشهد شاب فلسطيني، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حلحول، شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها رسمياً باستشهاد المواطن حمدي شاكر عبد الله أبو دية (40 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل النبي يونس ببلدة حلحول، شمال الخليل.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إصابة الشاب أبو دية بجروح خطيرة برصاص الاحتلال، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه عند مدخل منطقة النبي يونس، شمال بلدة حلحول، ثم منعت إسعافه.
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال بعدما خاض معها الشهيد أبو دية اشتباكاً مسلحاً على الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لحلحول (منطقة النبي يونس)، أطلقت الرصاص عليه وأصابته بجروح خطيرة، ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم الإسعافات إليه حتى استشهد، ثم احتجزت جثمانه ونقلته بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية.
في هذه الأثناء، زعم جيش الاحتلال أنه قتل مسلحاً فلسطينياً قرب حلحول نفذ عمليتي إطلاق نار خلال الـ48 ساعة الماضية، واحدة وقعت يوم الأحد على حافلة للمستوطنين، والثانية ظهر اليوم على قوات الجيش التي ردت وقامت بتصفيته.
بدوره، أكد الصحافي شادي زماعرة، وهو من بلدة حلحول، لـ"العربي الجديد"، أن الشهيد أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو ثماني سنوات، ويعمل ضابطاً في الشرطة الفلسطينية، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
وأشار زماعرة إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في أكثر من منطقة تماس مع الاحتلال في حلحول، فيما عمّ الإضراب والحداد في حلحول حداداً على روح الشهيد.
تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، صور قالوا إنها لوصية بخط يد الشهيد أبو دية، وتعود إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وباستشهاد الشاب أبو دية يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجديد إلى 15، بينهم أربعة أطفال.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 20 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدة طمون، جنوب طوباس، شمال شرق الضفة الغربية، ودهمت منزلي ذوي الشهيدين عماد وبكر بني عودة، وعاثت فيهما خراباً، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
وأُصيب عدة فلسطينيين، الليلة الماضية، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، شمال الضفة.
وهاجم مستوطنون، الليلة الماضية، مركبات الفلسطينيين بالحجارة في بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمال الضفة، ما أدى لتضرر عدد منها، كما هاجم مستوطنون، مساء الإثنين، مركبات الفلسطينيين على الشارع الرئيس قرب قرية المغير، شمال شرق رام الله، وسط الضفة.
من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 169 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما نفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة، في ما يعرف بالسجود الملحمي.
على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
في سياق آخر، هدمت جرافات بلدية الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، بناية قيد الإنشاء في بلدة بيت صفافا، إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، بداعي عدم الترخيص.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن البناية التي تم هدمها تتكون من طابقين وتسوية، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 210 أمتار، حيث أشرفت قوات كبيرة من جنود الاحتلال على عملية الهدم وتأمين الحماية لطواقم البلدية، وتم إغلاق موقع الهدم.
وبهدم هذا المبنى اليوم تكون بلدية الاحتلال قد هدمت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية منزلين وأكثر من خمس عشرة منشأة في بيت حنينا وبيت صفافا وبلدة حزما.