استشهد المسن الفلسطيني سليمان الهذالين (69 عاماً) من قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية، صباح اليوم الإثنين، بعد نحو أسبوعين على تعرضه للدهس من قبل مركبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تصديه لاقتحام قريته.
ويعد الشيخ سليمان الهذالين من أبرز المدافعين عن أهالي مسافر يطا، الذين يتعرضون لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، كما اعتقل الهذالين وتم الاعتداء عليه عدة مرات.
#صور الشهيد الشيخ سليمان الهذالين الذي أستهشد قبل قليل، متأثرًا بإصابته البالغة، بعد أن دهسته آليّة عسكرية إسرائيلية على مدخل أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل، قبل نحو أسبوعين. pic.twitter.com/LWtnJ1zxWr
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) January 17, 2022
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي: "إن المسن سليمان الهذالين استشهد متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال، حيث أصيب حينها بالرأس والصدر والبطن والحوض، وأدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم".
وقال استشاري جراحة الأعصاب عماد تلاحمة لـ"العربي الجديد"، وكان المشرف على علاج الهذالين: "بعدما أدخل الهذالين المستشفى أجريت له كل العمليات اللازمة، وأعطي كل ما يلزمه من أدوية، وأوقف النزيف لديه، وحاولنا إنعاشه بكل الوسائل، وأعطي كميات كبيرة من وحدات الدم، ومدعمات الدم، ولكن فشلنا في إنقاذ حياته".
ولفت تلاحمة إلى أن الهذالين كان لديه ضرر كبير جداً في الدماغ والقلب والرئتين والكلى، إذ إنه أصيب بالرأس إصابة خطيرة، وكان لديه تهشّم في وجهه وجمجمته ودماغه، وأصيب بتكسّر في أضلاع صدره، وعانى من تمزّق في الأمعاء والطحال، وكانت لديه إصابة وتكسّر بالحوض والفخذ.
وفي الخامس من الشهر الجاري، أصيب المسن سليمان الهذالين بجروح خطيرة، حينما دهسته مركبة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي عمداً، أثناء محاولته التصدي لاقتحام مسقط رأسه في قرية أم الخير بمسافر يطا.