ذكر الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنّ لجنة التحقيق المستقلة المكلفة بالتحقيق في فض اعتصام محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم العام الماضي، استدعت كل أعضاء المجلس العسكري السابق للإدلاء بشهاداتهم منتصف الشهر الجاري.
وأوضح العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش، في بيان صحافي، أنّ لجنة التحقيق برئاسة المحامي نبيل أديب، حددت السادس عشر من الشهر الجاري لبدء مثول أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، للإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق المستقلة لفض اعتصام القيادة العامة.
وتشكل المجلس العسكري الانتقالي، في إبريل/نيسان العام الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وضم 6 من الأعضاء لحظة فض الاعتصام، وهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو، والفريق شمس الدين الكباشي، والفريق صلاح عبد الخالق، والفريق ياسر العطا، والفريق إبراهيم جابر، وجميعهم يتوقع مثولهم أمام اللجنة.
وتم حل المجلس العسكري الانتقالي في أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد اتفاق بين العسكر و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، ما مهد لتشكيل مجلس السيادة الحالي ومجلس الوزراء.
وأكد العميد أبوهاجة، في بيانه، أنّ مثول أعضاء المجلس العسكري، "يؤكد الحرص على ضمان سير العدالة والتعاون مع اللجنة".
وأوضح أنّ اللجنة خاطبت في هذا الموضوع المجلس السيادي الانتقالي في النصف الأخير من الشهر الماضي، وأنها حددت السادس عشر من الشهر الجاري موعداً لبدء إدلاء الأعضاء بشهادتهم.
ووقعت مجزرة فض الاعتصام في الثالث من يونيو/ حزيران من العام الماضي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 من المعتصمين وإصابة المئات وفقدان العشرات من المعتصمين الذين كانوا يطالبون العسكر بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وأثارت الواقعة استياء كبيراً، داخلياً وخارجياً، فيما برزت أصوات قانونية تطالب بإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.