استؤنفت في الدوحة، اليوم السبت، مفاوضات السلام الأفغانية التي تجري بين حركة "طالبان" ووفد حكومي أفغاني، إذ عقد فريقا التواصل اجتماعهما الأول منذ الإعلان، نهاية الشهر الماضي، عن التوصل إلى أجندة المفاوضات المؤلفة من 21 مادة.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم، في تغريدة على "تويتر"، إنّ لجنة العمل المشتركة عقدت اجتماعاً لها لمناقشة جدول الأعمال، وستستمر في عقد اجتماعاتها.
عقد اجتماع بين لجنة العمل المشتركة للفريق التفاوضي لإمارة أفغانستان الإسلامية والفريق التفاوضي المقابل، في الساعة 3:30 من بعد ظهر اليوم.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) December 5, 2020
ناقش الاجتماع بشكل عام كيفية صياغة جدول الأعمال.
وتم الاتفاق على استمرار هذه الاجتماعات.
وبيّن عضو فريق التفاوض للوفد الحكومي نادر نادري، من جهته، أنه جرت خلال الاجتماع مناقشة جدول أعمال محادثات السلام، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المشتركة غداً الأحد.
ومن المتوقع أن يكون مطلب وقف إطلاق النار، وهو ما يطالب به الوفد الحكومي الأفغاني، على جدول أعمال المفاوضات.
ووصل مبعوث السلام الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، إلى الدوحة، حيث سيلتقي الطرفين للدفع بعملية السلام الجارية في أفغانستان قدماً.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال، أمس الجمعة، في منتدى روما، إنه يأمل أن تحرز محادثات الدوحة تقدماً بحلول نهاية هذا العام، وأضاف: "نأمل أيضاً أن يكون عام 2021 عاماً جيداً لأفغانستان لتحقيق السلام والاستقرار".
وبالتزامن مع الاجتماع الأول للجنة العمل المشتركة في الدوحة، عقد المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية اجتماعه الأول، في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم السبت.
وطالب الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لتحقيق السلام. ورأى غني أنّ "طالبان" بحاجة إلى التفريق بين المفاوضات مع الولايات المتحدة والوفد الأفغاني.
وأعلن رسمياً، يوم السبت الماضي، وبعد قرابة ثلاثة أشهر من المفاوضات في الدوحة، عن التوصل إلى "مدونة سلوك إجرائية للمفاوضات"، و"اتفاق إطار" يسمح بالبدء الفعلي للمفاوضات التي يفترض أن تحقق السلام للشعب الأفغاني وتنهي عقوداً طويلة من الحروب.