احتدام المعارك في تيغراي بإثيوبيا وحديث حكومي عن "نهاية وشيكة" للصراع

06 ديسمبر 2020
الصراع تسبب بموجة نزوح للسودان (ادواردو سوطيراس/ فرانس برس)
+ الخط -

قال فصيل متمرد في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا إن انفجارات وعمليات نهب ومناوشات استمرت في أجزاء من الإقليم، يوم السبت، بعد أن أعلنت قوات الحكومة أنها على بعد أيام من القبض على قادة التمرد.
وتشير تقديرات إلى أن القتال الدائر منذ نحو شهر بين القوات الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" تسبب حتى الآن في مقتل آلاف ولجوء نحو 46 ألفا إلى السودان المجاور.
وقالت حكومة آبي إن الصراع يوشك على نهايته وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش على مقلي عاصمة إقليم تيغراي لكن زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، دبرصيون جبرمكئيل، قال لوكالة "رويترز" في رسالة نصية يوم السبت إن معارك لا تزال دائرة خارج المدينة.
وأضاف أن القوات الاتحادية قصفت بلدة (أبي أدي) الجمعة دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل، بينما اتهم متحدث باسم "الجبهة" قوات الحكومة بالقيام بعمليات نهب في مقلي.
وقال المتحدث باسم "الجبهة" لمحطة تلفزيونية تابعة لها إنهم "ينهبون ممتلكات المدنيين والفنادق ويلحقون أضرارا بمصانع بعد نهبها".
ولم ترد الحكومة بعد على طلب للتعقيب. وأغلب الاتصالات في تيغراي مقطوعة، وتوجد قيود مشددة على دخول المنطقة مما يجعل التحقق من روايات الطرفين أمرا صعبا.

 

وكان آبي في السابق شريكا سياسيا لـ "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي هيمنت على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود، لكنه أثار غضب حلفائه السابقين بعد أن قدم مسؤولين من تيغراي للمحاكمة في قضايا فساد وانتهاكات.
وقالت "الجبهة" إن الاعتقالات والمحاكمات تمت بدوافع سياسية متهمة آبي بمحاولة إحكام قبضته على السلطة في البلاد المؤلفة من عشر أقاليم اتحادية. وينفي آبي ذلك ويصف قادة "الجبهة" بأنهم مجرمون تمردوا على السلطة الاتحادية.
(رويترز)

المساهمون