شارك مئات المغاربة، مساء اليوم الأحد، بوقفات احتجاجية في العديد من المدن، إحياءً للذكرى الـ75 لنكبة فلسطين وتعبيراً عن دعمهم للمقاومة واحتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ورفضاً للتطبيع.
ودان المشاركون في الوقفات الاحتجاجية، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى عموم الشعب الفلسطيني معبرين عن وقوفهم مع المقاومة.
ومن بين المدن التي شاركت في الوقفات الاحتجاجية، التي نُظمت تحت شعار "وتستمر النكبة وتستمر المقاومة الفلسطينية، ذكرى تأبى النسيان وجرائم بدون عقاب"، الدار البيضاء، وجدة، بركان، مكناس، أكادير، أبي الجعد، الجديدة، تارودانت، برشيد، مراكش، وسطات ومكناس، في حين يُنتظر أن تُنظم وقفات مماثلة غداً الاثنين في مدن أخرى من بينها طنجة وبركان.
وفي العاصمة المغربية الرباط نظمت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، ردد خلالها المشاركون شعارات متضامنة مع فلسطين وأخرى مناوئة للتطبيع، من قبيل: "من الرباط إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين"، "غزة غزة رمز العزة"، و"غزة دحرت الاحتلال والعقبى للاستقلال".
كما رفع المحتجون، خلال الوقفة التي استمرت نحو الساعة في الرباط، الأعلام الفلسطينية وخرائط لفلسطين التاريخية، إلى جانب لافتات كتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، و"القدس في خطر".
من جهته، قال منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، جمال العسري، لـ"العربي الجديد " إن "الوقفات الاحتجاجية التي نُظمت في 30 مدينة مغربية، تستنكر الحرب التدميرية وغير المتكافئة التي شنها الكيان الصهيوني الإرهابي والعنصري على قطاع غزة المحاصر براً وجواً وبحراً".
واعتبر أن الوقفات الاحتجاجية هي كذلك رسالة تضامن من المغاربة مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة بكل أشكالها، وطالب العسري المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين من جرائم واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما طالب الدولة المغربية بإلغاء معاهدة التطبيع وكل المعاهدات التي تولدت عنها، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
وكان 15 تنظيماً سياسياً ونقابياً وحقوقياً مغربياً أعلن، في 28 فبراير/ شباط 2021، عن تأسيس هيئة مغربية لدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع تحت اسم "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع". وجاء تأسيس الجبهة رداً "على التوقيع الرسمي للدولة المغربية على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني"، ومن أجل "العمل الشعبي على إسقاط التطبيع ومقاومته".