تواصلت في السودان، اليوم الثلاثاء، الوقفات الاحتجاجية المناهضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث نظّم تجمّع أساتذة جامعة بحري وقفة شارك فيها العشرات منهم، نددوا فيها بالانقلاب العسكري وطالبوا بعودة الحكم المدني.
واستنكر التجمّع صمت إدارة الجامعة عن إدانة الانقلاب وعدم اتخاذ موقف مشابه لمواقف جامعات أخرى وقفت ضد الانقلاب وعلّقت الدراسة إلى أجل غير مسمّى.
كما نظّم العاملون بمحطة قري الحرارية وقفة احتجاجية مماثلة، ضمن جدول التصعيد الثوري ضد الانقلاب العسكري في السودان.
وكانت المؤسسات الصحافية قد نظّمت وقفة احتجاجية مماثلة، تحوّلت إلى تظاهرة بوسط الخرطوم، للتنديد بالانقلاب العسكري وقمعه الحريات العامة، وحرية الصحافة على وجه التحديد.
وأصدرت عشرات النقابات بياناً مشتركاً وصف استيلاء العسكر على السلطة بأنه "محاولة يائسة لقطع الطريق أمام التحوّل المدني الديمقراطي وبناء الدولة السودانية على أسس قوامها العدالة والحقوق والواجبات المشتركة التي ترعاها مؤسسات مستقلة تقوم بواجبها على الوجه الأكمل، بعيداً عن الإجراءات الأحادية التي تكرّس لحكم ديكتاتوري شمولي جديد".
وأكد البيان موقف النقابات السودانية "الثابت والمعلن برفض الانقلاب وكل القرارات الصادرة عنه، بما فيها الإعلان عن المجلس السيادي الانقلابي الجديد"، ودعا الشعب للمشاركة في مليونيةٍ غد الأربعاء، لـ"استعادة المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، وإسقاط حكم العسكر".
من جانب آخر، حددت لجنة أحياء مدينة بحري القصر الرئاسي بالخرطوم مقصداً لمشاركتها في "التصعيد الثوري"، يوم غدٍ الأربعاء.
وذكرت اللجنة، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، أنها ستعلن في وقت لاحق المسارات التي ستسلكها المواكب نحو القصر الرئاسي، مبينة أن "يوم غدٍ سيكون يوماً ثورياً خالصاً، للتأكيد على رفع شعارات "لا شراكة، لا تفاوض، لا مساومة"".
من جانبها، حددت لجان المقاومة بمنطقة أم درمان الكبرى شارع الشهيد عبد العظيم مكاناً لتنفيذ اعتصام اليوم الواحد، على أن تلتزم مواكب أحياء شرق النيل بالمسارات التي تحددها اللجان الميدانية.
وحذرت السفارة الأميركية في الخرطوم رعاياها من العنف الذي يمكن أن يصاحب تظاهرات الغد، وطلبت منهم البقاء في منازلهم وتوخي الحذر عند الاقتراب من التجمعات أو الاحتجاجات الكبيرة.
— US Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) November 16, 2021