عُقد في الدوحة اليوم اجتماع بين وفد الحكومة الأفغانية المؤقتة، برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي، وممثلين دوليين، وبحضور المبعوث الخاصّ لوزير الخارجيّة القطري لمُكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المُنازعات، مطلق القحطاني، لبحث تقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني، إضافة إلى تطورات الأوضاع في أفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على الحكم هناك.
وأعلن مكتب الاتصال الحكومي في قطر "استضافة الدوحة اجتماعاً بين وفود تمثّل الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، والحكومة الأفغانية، بالدوحة"، دون الإشارة إلى مدة الاجتماع أو طبيعة الموضوعات التي سيبحثها.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أنهى وفد الحكومة الأفغانية المؤقتة اجتماعاً مع مسؤولين أميركيين للغرض نفسه، وصف بالصريح والإيجابي من قبل الطرفين.
وكان وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي قد أعلن خلال ندوة عُقدت في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني أمس في الدوحة عن لقاء لوفد الحكومة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي. وقال: "نحن نعقد اجتماعات إيجابية مع ممثلين عن دول أخرى أيضاً". داعياً في الوقت نفسه إلى عدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية، وقائلاً: "نحن لا نتدخل في شؤون أية دولة ونطلب من الآخرين المعاملة بالمثل".
وطالب متقي الولايات المتحدة الأميركية برفع التجميد عن نحو تسعة مليارات دولار مستحقة لأفغانستان، وقال إن ذلك أمر مخجل ومشين، متابعاً: "يجب أن تفك واشنطن التجميد المفروض على أموالنا وينبغي ألا تكون المساعدات الدولية أداة ضغط علينا".
وتسعى "طالبان" إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.
وكانت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي قد قالت وفق وكالة "فرانس برس": "إنّ مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيلتقون ممثّلين عن السلطات الجديدة في أفغانستان لإجراء محادثات بوساطة قطرية في الدوحة، وأضافت أنّ من شأن الاجتماع أن "يتيح للجانب الأميركي والأوروبي معالجة قضايا" تشمل توفير ممر آمن للراغبين في المغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء وتجنّب تحوّل أفغانستان إلى ملاذ للجماعات "الإرهابية".
وأفادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الثلاثاء، بأن الاتحاد الأوروبي سيعلن خلال قمة مجموعة العشرين الافتراضية في روما عن برنامج مساعدات بقيمة مليار يورو للشعب الأفغاني ودول الجوار لتجنب انهيار إنساني.
وقالت في بيان إن "الحزمة تشمل 300 مليون يورو لغايات إنسانية سبق أن اتفق عليها. هذه المساعدة الإنسانية ستواكبها مساعدة إضافية مخصصة من أجل اللقاحات وتأمين مساكن وكذلك حماية المدنيين وحقوق الإنسان.
وأضافت: "علينا القيام بكل ما بوسعنا لتجنب انهيار إنساني واجتماعي واقتصادي كبير في أفغانستان. الشعب الأفغاني يجب ألا يدفع ثمن أعمال طالبان. لذلك فإن حزمة الدعم موجهة إلى الشعب الأفغاني ودول الجوار التي كانت أول من قدم له المساعدة.