اجتماع تحضيري في فرنسا للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني

03 يوليو 2024
متظاهر يحمل علم فلسطين في فرنسا، 15 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شخصيات فلسطينية في فرنسا اجتمعت للتحضير للمؤتمر الوطني الفلسطيني، ناقشوا آليات العمل والأهداف السياسية والوطنية لتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ديمقراطياً.
- تم التأكيد على تعزيز العلاقات الدولية والتضامن مع القضية الفلسطينية، وضرورة التشبيك وتوحيد الجهود في قطاعات مثل الصحة والتعليم لدعم الشعب الفلسطيني.
- معين الطاهر وأحمد غنيم من اللجنة التحضيرية أكدا على إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وتشكيل قيادة موحدة، مع الإشارة إلى دعم واسع من أكثر من 1350 شخصية من حوالي 45 دولة.

عقدت شخصيات فلسطينية مقيمة في فرنسا اجتماعاً أول من أمس الاثنين، بالحضور الشخصي وبالحضور عن بُعد من خلال برنامج مؤتمرات الفيديو (زووم)، للتحضير للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني. وناقش المجتمعون آليات العمل المطروحة لتحقيق أهداف المبادرة السياسية والوطنية الساعية، في ظل الوضع السياسي الراهن، لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال إعادة بناء منظمة التحرير ديمقراطياً ووحدوياً. وتطرّقوا إلى آليات تمثيل جميع فئات الشعب الفلسطيني في المؤتمر، بما فيها الفئات الواسعة الفاعلة والمهمشة في عملية صنع القرار، بالإضافة إلى خطوات تأسيس هيئات ولجان عمل قابلة للمساءلة لضمان استدامة عمل المؤتمر الوطني الفلسطيني.

وناقش المجتمعون أيضا آليات تعزيز العلاقة مع الحلفاء الدوليين للشعب الفلسطيني والبناء على حالة التضامن الدولي. وأشاروا إلى مجموعة من المبادرات الوطنية الفلسطينية العاملة في أوروبا في قطاعات الصحة والتعليم وغيرها، والتي تسعى لدعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وضرورة التشبيك وتوحيد جهود المبادرات والجهات العاملة من أجل فلسطين لتكون رافداً أساسياً في عمل المؤتمر.

وتحدّث عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، معين الطاهر، عن مبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني. وقال إن المبادرة تسعى لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وتمثيلية للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها. كذلك تدعو إلى تشكيل قيادة فلسطينية موحدة ترتقي إلى تحديات المرحلة وتضحيات الشعب الفلسطيني، ومواجهة المخطّطات الإسرائيلية لما يُسمى "اليوم التالي"، التي لا يمكن مواجهتها من دون وحدة فلسطينية. وقال الطاهر إن هذه المرحلة مرحلة مراكمة على إنجازات الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرّر من نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، وتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، التي تشمل حقه في مقاومة الاحتلال، وصولاً إلى تقرير المصير وتحقيق العدالة. كذلك شدّد على أن جميع أطياف الشعب الفلسطيني من أعضاء في فصائل وشخصيات ومنظمات وهيئات وطنية مدعوة للمشاركة في مبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني بصفتهم الشخصية.

وأوضح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أحمد غنيم، أن نجاح هذه المبادرة يرتكز، بشكل أساسي، على جهود الموقعين عليها. وشدّد على أن الهدف من عقد هذه اللقاءات مع الموقعين من داخل فلسطين وخارجها هو فتح هذا النوع من النقاش السياسي والوطني الذي يعاني الشعب الفلسطيني من غيابه، بسبب احتكار القرار السياسي الفلسطيني وغياب الدور الحقيقي للمؤسّسات الوطنية الفلسطينية. وأكد غنيم أن منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي الوطن المعنوي للفلسطينيين في كل مكان. ولذلك، إن ضرورة إعادة بنائها على أسس ديمقراطية ضرورة من أجل استيعاب العمل الوطني الفلسطيني وتجميع الطاقات كلها، فهذه المبادرة تسعى لتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الوطن والنظام السياسي. وسلّط غنيم الضوء على التحديات التي واجهها القائمون على المبادرة من أجل عقد اجتماع للموقعين على مبادرة المؤتمر الوطني في رام الله، والحملة غير المبرّرة والشرسة ضد المبادرة والموقعين عليها، وعلى حاجة الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها في هذه المرحلة للعمل الوحدوي والديمقراطي المشترك.

وكان قد وقّع على النداء الداعي إلى المبادرة إلى تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير، أكثر من 1350 شخصية فلسطينية من حوالى 45 دولة، تضمّ شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مثل الناشطين، المهنيين، الأطباء، الباحثين، الأكاديميين، الفنانين، الكتاب، الصحافيين، الشخصيات القانونية، طلبة الجامعات، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفيات متنوعة بصفتهم الشخصية. ويعقد الموقعون على المبادرة من كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في "المؤتمر الوطني الفلسطيني". ويسعى المؤتمِرون لتوحيد لجان العمل في أوروبا وغيرها من أجل تنسيق العمل بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني. وقد عُقدت عدة اجتماعات تحضيرية في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، ولبنان، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وسيتواصل عقد هذه اللقاءات في الأسابيع المقبلة في دول عربية وغربية أخرى.

المساهمون