زار وزير الدفاع في حكومة النظام السوري مدينة درعا، اليوم، بهدف الاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، ومع وفد من المسؤولين الروس جنوبي البلاد، بهدف بحث المستجدات في ملف درعا البلد، فيما نقل النظام مزيداً من القوات إلى محافظة درعا تزامناً مع إجلاء الفيلق الخامس عائلات محاصرة في مدينة درعا من مليشيات النظام.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن وزير الدفاع التابع للنظام السوري العماد علي أيوب وصل إلى مبنى الحزب في حي المطار بدرعا المحطة، للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة له ووفد روسي، تزامناً مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية للوقوف عند آخر التطورات بدرعا البلد.
وجاء ذلك عقب تصعيد من المليشيات التابعة للفرقة الرابعة، الليلة الماضية، إثر الاتفاق بين الوفد الروسي واللجنة المركزية لدرعا حول تمديد التهدئة ووقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يتم اليوم الإعلان عن اتفاق جديد لم تتضح معالمه بعد، وهناك نقاط خلافية، على رأسها رفض تهجير أبناء المنطقة من قبل اللجنة المركزية ورفض دخول قوات النظام إلى درعا البلد.
إلى ذلك، قال تجمع أحرار حوران الإعلامي إن رتلاً عسكرياً يتبع للواء الثامن في الفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا، دخل إلى منطقة "الشياح" بمدينة درعا، لإخراج العائلات المحاصرة هناك من مليشيات النظام.
وأشار التجمع إلى أن مليشيات "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة حاصرت مئات العوائل منذ خمسة أيام في مناطق تل السلطان غرز، وطريق غرز-درعا، ومنطقة النخلة، شرق سد درعا وجنوب درعا، ومنطقة الشياح، ومنطقة الخشابي، جنوب جمرك درعا البلد، مضيفاً أنها حرمتهم من الغذاء والدواء، فضلاً عن الاعتداء المتكرر عليهم بالضرب والشتائم.
وقال التجمع إن قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة من منطقة عين التينة في القنيطرة إلى أطراف مدينة جاسم، غرب درعا، تزامنا مع التطورات الأخيرة في منطقة درعا البلد. وكانت قوات النظام قد عززت سابقاً العديد من مواقعها في محيط مدينة درعا.
وقال التجمع إن قوات النظام عززت، اليوم، حواجزها العسكرية وكتيبة الرادار في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، بعشرات العناصر والمضادات الأرضية.
وأضاف التجمّع أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية تحتوي على دبابات وآليات ثقيلة، إلى الحاجز الرباعي جنوب بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي.
كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى جمرك نصيب الحدودي مع الأردن، تزامناً مع رفع للسواتر الترابية في المنطقة الحرّة داخل الجمرك.
وترافق وصول التعزيزات مع تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع المسيرة التابعة للنظام في سماء درعا. وكانت قوات النظام قد أغلقت بالسواتر الترابية جميع الطرقات الفرعية والزراعية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، مساء أمس، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية قوامها حوالي 200 عسكري مع عتاد خفيف ومتوسط إلى تل المحص، غرب المدينة، وذلك بهدف دعم قواته التي تتعرض لهجمات من أهالي المنطقة على خلفية هجوم النظام على درعا البلد.