اجتماعات اللجنة الدستورية السورية: جولة تاسعة من دون الدول الضامنة؟

06 أكتوبر 2023
من لقاء بيدرسون والمقداد في دمشق الشهر الماضي (أسوشييتد برس)
+ الخط -

زعمت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري، يوم أمس الخميس، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، المصمم على انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، قد يتقدم بمشروع "خطير بهدف إحراج جميع الأطراف"، فيما أكدت "هيئة التفاوض السورية" في حديث مع "العربي الجديد" أن بيدرسون لم يرسل أي دعوة رسمية لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية حتى اللحظة، مشددةً على أن الهيئة "تناضل" حتى تطبيق القرار الدولي 2254.

وأكدت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، الخميس، إن "بيدرسون يدرس مشروع بيان يرسل من خلاله الدعوة للوفدين المفاوضين من دون حضور أي دولة أجنبية، وذلك للقفز فوق الفيتو الروسي على انعقاد الاجتماعات في جنيف"، موضحةً أن "بيدرسون مدرك مسبقاً أن مشروعه لن يحظى بموافقة موسكو ولا دمشق وداعميها".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المبعوث الأممي الخاص إلى سورية يغامر من خلال مشروع القرار هذا بمصير هذه اللجنة ومن خلال تصميمه على انعقادها في جنيف".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك نشاطاً ملحوظاً للدبلوماسية المصرية باتجاه دعوة كل الأطراف لعقد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية في القاهرة بدلاً من مسقط وجنيف"، مشيرة إلى أن "الجهود المصرية لا تزال في بداياتها ومن غير المعروف مدى قابلية الأطراف على الموافقة على الطرح المصري".

وبينت، نقلاً عن مصادر عربية لم تُسمها، أن "عواصم عربية أخرى قد تتقدم كذلك بطلب لاستضافة هذه المباحثات، وإن كل الخيارات مفتوحة حتى الآن لكن احتمال عقدها في جنيف مستحيل، وكذلك في مسقط بالوقت الحالي".

بدوره، قال عضو "هيئة التفاوض السورية"، طارق الكردي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "هيئة التفاوض السورية دائما تناضل وتعمل لتنفيذ القرار 2254 بشكل صارم وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في سورية"، مؤكداً، أن "الهيئة ترحب بكل جهود الدول الشقيقة والصديقة وكذلك جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254 بكل بنوده ومندرجاته".

وبين الكردي، إلى أنه "إلى الآن لم تصل أي دعوة رسمية من مكتب المبعوث الدولي الخاص لسورية إلى هيئة التفاوض السورية تقول أو تقترح عقد جولة جديدة للجنة الدستورية، وعندما ستصل هكذا دعوة ستقوم هيئة التفاوض باتخاذ القرار المناسب، وفق محددات ثورة الحرية والكرامة وضمن مصلحتنا الوطنية".

وأوضح الكردي أنه "في اجتماعاتنا الأخيرة مع السيد بيدرسون قدمنا له عدة بنود من المتطلبات الضرورية التي نراها لتسيير أعمال لجنة صياغة الدستور بشكل سليم وتصل إلى تحقيق ولايتها في كتابة دستور جديد لسورية، وتلك المتطلبات التي تمنع أي طرف داخل اللجنة من ممارسة التعطيل والمماطلة، وتضيع الوقت".

ولفت إلى أنه "من المعروف أننا خضنا ثمان جولات من أعمال اللجنة خلال الفترة الماضية في جنيف ولكن المحصلة كانت صفرية والأسباب معروفة، إذ أن الوفد الذي يمثل نظام الأسد في اللجنة بقي يماطل ويشتت أعمال اللجنة، ويرفض الانخراط الإيجابي في عملية كتابة دستور جديد، الأمر الذي أدى الى فشل الجولات الثمان الماضية".

وأشار الكردي إلى أن "من أهم الأمور هي أن لا يكون الحديث عن عقد جولة تاسعة من خلال منهجية وآلية عمل اللجنة ذاتها في الجولات الثماني الماضية، إذ ستكون حتماً جولة فاشلة جديدة تضاف إلى الجولات الفاشلة السابقة، بل يجب تناول الجولة في ضوء منهجية جديدة تمنع التعطيل والمماطلة واستنزاف الوقت".

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، بحث الثلاثاء الفائت، مع السفير المصري نزيه النجاري، الوضع الحالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على حل الأزمات في سورية، وليبيا، والسودان، واليمن.

كما ناقش الطرفان العديد من القضايا بهدف تعزيز التعاون الروسي المصري، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي نشط.

وقالت صحيفة الوطن، الخميس، نقلاً عما قالت إنها مصادر عربية في جنيف "إن هناك نشاطاً ملحوظاً للدبلوماسية المصرية باتجاه دعوة كل الأطراف لعقد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية في القاهرة بدلاً من مسقط وجنيف، إلا أن الجهود المصرية لا تزال في بداياتها ومن غير المعروف مدى قابلية الأطراف على الموافقة على الطرح المصري".

وأضافت تلك المصادر للصحيفة أن "عواصم عربية أخرى قد تتقدم كذلك بطلب لاستضافة هذه المباحثات، وإن كل الخيارات مفتوحة حتى الآن لكن احتمال عقدها في جنيف مستحيل، وكذلك في مسقط بالوقت الحالي". 

المساهمون