قُتل وجُرح مدنيون بينهم أطفال ونساء، جراء إطلاق نار من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سورية، واشتباكات وقعت بين "قسد" والنظام السوري في ريف دير الزور شرقي البلاد، بينما شهدت درعا جنوباً هجومين على قوات النظام من دون خسائر بشرية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن دورية من "قسد" أطلقت النار في مخيم الهول، ما أدّى إلى مقتل طفل وإصابة ستة آخرين من نساء وأطفال بينهم حالات خطيرة، وذلك جراء عراك وقع بين عناصر الدورية ونساء من ذوي عناصر تنظيم "داعش" في المخيم.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل صوراً تظهر عنصرين من "قسد" يركضان في المخيم ويطلقان النار من مسدسات حربية، ويدعوان النساء إلى الدخول للخيام، كما قاما باعتقال مجموعة من النساء ونقلهنّ في سيارة عسكرية.
إلى ذلك، أكد الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، أن امرأة وطفلين قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون جراء اشتباكات وقصف متبادل بين "قسد" وقوات النظام السوري في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي. وأوضح الناشط أن الضحايا سقطوا في القسم الخاضع لسيطرة "قسد" شمال نهر الفرات، جراء قصف النظام، بينما تتمركز قوات النظام على الضفة الأخرى، ولم تتبين أسباب الاشتباك بين الطرفين.
وفي شأن متصل، لفتت مصادر محلية إلى أن عنصرين من "قسد" قُتلا جراء هجوم من مجهولين وقع في حي غويران بمدينة الحسكة، وجاء الهجوم رغم استمرار التشديد الأمني من المليشيا في المنطقة، واستمرارها بعمليات التمشيط بحثاً عن عناصر فارين من سجن الصناعة.
وفي جنوب البلاد، قال الناشط محمد الحوراني إن مجهولين هاجموا حاجزاً للمخابرات العسكرية على طريق دمشق عمان بالقرب من الغارية الغربية، مشيراً إلى أن قوات النظام استنفرت في المكان ولم تسجل إصابات بشرية. وأوضح الناشط أن الحاجز يتبع لحاجز آخر على مدخل درعا، كان قد اعتقل في وقت سابق ثلاثة من مليشيات النظام.
وتحدث الناشط أيضاً عن انفجار عبوة ناسفة عند المدخل الشمالي لبلدة عتمان شمالي درعا، حيث استُهدفت سيارة لخالد الرفاعي التابع لـ"فرع الأمن العسكري"، وكان الشخص نفسه قد تعرض سابقاً لهجوم مماثل في يوليو/تموز 2020، أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات مماثلة على قوات النظام وعلى أشخاص سابقين في فصائل المعارضة أجروا تسوية مع النظام، ويعملون حالياً ضمن المليشيات التابعة لقوات النظام وفروعه الأمنية.