اتهام فلسطيني للاحتلال بالسعي لتنفيذ أكبر مخطط للتهجير شمالي قطاع غزة

13 أكتوبر 2024
فلسطينيون يغادرون شمال غزة جراء القصف الإسرائيلي، 12 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخطط تهجير قسري في شمال قطاع غزة، بموافقة أميركية، مما يشكل خرقًا للقانون الدولي وجرائم ضد الإنسانية.
- أكد المكتب أن الاحتلال قتل أكثر من 300 شهيد خلال تسعة أيام، مستهدفًا المدنيين والأطفال والنساء، وأخرج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة، مما يهدد حياة الجرحى والمرضى.
- أطلق المكتب نداء استغاثة للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف الإبادة وإيصال المساعدات، مطالبًا بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دوليًا.

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي بكل قوة إلى تنفيذ مخططٍ للتهجير بشكل واضح المعالم في شمال قطاع غزة، "وهو أكبر وأخطر مخطط أميركي احتلالي إسرائيلي في القرن الحادي والعشرين والعصر الحديث".

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحافي، إنّ ذلك "أعلن عنه وزراء في حكومة الاحتلال (بنيامين نتنياهو) وأنّ خطة التهجير الإجرامية وافق عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف وجميع الاتفاقيات الدولية، ويرتكبون بشكل توافقي 19 نوعاً من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".

وأوضح الثوابتة أنّ جيش الاحتلال "يشنّ حرب استئصال وإبادة جماعية شمالي قطاع غزة ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل منذ تسعة أيام متواصلة".

ولفت إلى أنّ الاحتلال "قتل حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيدٍ على مدار تسعة أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصاً، وضد الأحياء السكنية". وشدد على أنّ "ما تتعرض له محافظة شمال قطاع غزة، وخصوصاً جباليا البلد والمخيم، يعد جريمة استئصال واضحة المعالم، خاصة أنّ الاحتلال يسعى إلى اجتثاث وإحراق والقضاء على كل القطاعات الحيوية".

وذكر الثوابتة أنه "في الوقت الذي قام فيه الاحتلال بإخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة؛ فإنه يمنع للمرة السابعة على التوالي وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى، وخاصة أولئك في غرف العناية المركزة الذين باتوا في حكم الشهداء نتيجة الاقتراب من النقطة صفر، وهذا يعني أن الإدارة الأميركية والاحتلال قد حكما على مئات الآلاف بالإعدام".

وأطلق الثوابتة "نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى روسيا والصين، وإلى كل دول العالم الحر، وإلى جميع المنظمات الدولية والأممية وإلى كل الدول العربية والإسلامية، بممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال الإسرائيلي المجرم وبكل الطرق والوسائل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب الاستئصال، ووقف حرب التطهير العرقي في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص". كما طالب خلال النداء بالعمل على إيصال المساعدات الغذائية إلى عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني شمالي قطاع غزة، الذين يمارس الاحتلال بحقهم سياسة التجويع الممنهج".

ويمنع الاحتلال عن شمال قطاع غزة الغذاء وحليب الأطفال منذ أكثر من 170 يوماً بشكلٍ متواصل، حيث قرر الاحتلال قتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال سواء بالقصف والاستهداف أو بالتجويع ومنع الطعام والغذاء من الوصول إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وفق الثوابتة.

وحمّل المكتب الحكومي في غزة "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومنها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة دون أن يوقف هؤلاء المجرمين الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل".

وحذّر المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أنّ "جيش الاحتلال يمارس جريمة استئصال واضحة المعالم وحرب اجتثاث للمدنيين وحرب تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني"، وطالبها بـ"اتخاذ مواقف عملية نحو الوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية"، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية تمهيداً لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة".

المساهمون