اتهامات بالفساد للرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة

08 أكتوبر 2015
نفى محامي كل من المتهمين التهم الموجهة له (Getty)
+ الخط -


فوجئ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخبر اتهامات الفساد الموجهة لرئيس الجمعية العامة السابق، جون آش، حول تلقيه رشى تصل قيمتها إلى 1.3 مليون دولار من أحد الأثرياء الصينيين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "أن مكتب الأمين العام علم بالاتهامات التي يوجهها المدعي العام في نيويورك للرئيس الأسبق للجمعية العامة صباح الأمس من الصحف".

وأكد دوجاريك، أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ينظر في القضية ويراجع إجراء تحقيق داخلي في هذا الشأن، إلا أنه حتى اللحظة لم يحصل على أي طلب موجه لمكتب الأمين العام، للمساعدة في التحقيق فيما يخص تهم الرشاوى والفساد الموجهة للرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، جون آش. 

وتسلم جون آش، منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ 68 بين سبتمبر/ أيلول 2013 و2014، وهو منصب ينتخب صاحبه من قبل 193 دولة عضو في الجمعية العامة ولمدة عام. وعمل آش كذلك كسفير لبلاده، أنتيغوا وباربيدوس الواقعة في جزر الكاريبي، لدى الأمم المتحدة.

وتتهم السلطة الأميركية جون آش، بتحويله الأمم المتحدة "إلى مسرح للتربح عندما قدم المساعدات للملياردير الصيني نغ لاب سينغ، في محاولة لتمكينه من الحصول على عقود بناء لقاعة مؤتمرات تابعة للأمم المتحدة، في مدينة مكاو الصينية والتي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

كما تتهمه بتقديم مساعدات لشركات صينية بغية الحصول على عقود بناء أخرى في بلده الأم".

وأضاف المدعي العام الأميركي في نيويورك في تصريح صحافي إن "جون آش باع نفسه والمؤسسة العالمية التي يرأسها مقابل الحصول على الرشى، والتي تقدر قيمتها بـ 1.3 مليون دولار أميركي".

وقبضت السلطات الأميركية، على آش هذا الأسبوع، ووجهت تهم التهرب الضريبي له ولخمسة أشخاص إضافيين بمن فيهم الملياردير الصيني ناغ لاب سينغ، والذي ألقت السلطات الأميركية القبض عليه قبل حوالي الشهر بتهمة تبييض الأموال والكذب حول مصدر 4.5 مليون دولار أميركي، قام بإدخالها إلى الولايات المتحدة نقداً منذ عام 2013.

وفي حين نفى محامي كل من المتهمين التهم الموجهة له، أكد دوجاريك ورداً على سؤال صحافي أن "الشركة التابعة للملياردير الصيني تبرعت بـ 1.5 مليون دولار من أصل  5 مليون دولار كانت أعلنت نيتها تقديمها، لمكتب التعاون بين بلدان الجنوب التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وأكد دوجاريك، أن الأمم المتحدة تقوم بالتحقيق حول الدفعة الأولى من التبرعات وملابساتها كما تنظر إلى أمور أخرى في هذا الصدد. وقال إنه وفي العادة يتم التأكد من أي مصدر يتبرع بمبالغ من هذا النوع للأمم المتحدة ولكن هذه التهم بحق الشركة وصاحبها لم تصدر إلا مؤخراً.

وأضاف "علينا أن نذكرالجميع أننا نتحدث هنا عن اتهامات وتحقيقات جارية، ومن دون شك تؤثر سلباً على المسار التشريعي داخل الأمم المتحدة، وندرس ما هي الخطوات الواجب اتخاذها بهذا الصدد". 

المساهمون