استمع إلى الملخص
- صور الأقمار الصناعية أظهرت الغواصة في مارس، لكنها اختفت في يونيو، مما يؤكد حادثة الغرق.
- الحادث يمثل انتكاسة للصين في سعيها لتحديث أسطولها البحري، بينما وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا على تزويد أستراليا بغواصات نووية، مما يزيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
أعلن مسؤول دفاعي أميركي الخميس أنّ الصين حاولت التستّر على غرق أحدث غواصاتها العاملة بالطاقة النووية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من أورد نبأ حادثة الغرق هذه التي وقعت في حوض لبناء السفن في وقت سابق من هذا العام. ويومها نشرت الصحيفة صورا التقطتها أقمار اصطناعية ظهرت فيها رافعات كبيرة استقدمت لانتشال الغواصة.
وقال المسؤول الأميركي طالبا عدم الكشف عن هويته: "ليس من المستغرب أن تحاول البحرية الصينية التستّر على واقع غرق غواصتها الجديدة المتطورة التي تعمل بالطاقة النووية في الرصيف". وأضاف "إلى جانب الأسئلة الواضحة حول معايير التصنيع... يثير الحادث أسئلة أخرى أكبر حول مسؤولية البحرية الصينية والرقابة على صناعة الدفاع الصينية التي عانت منذ فترة طويلة من الفساد".
وبحسب ما تشير شبكة سي أن أن الأميركية فإن صورة التقطتها أقمار اصطناعية تابعة لشركة ماكسار في 10 مارس/ آذار تظهر الغواصة راسية في الميناء، قبل أن يتبين بعد مراجعة صورة أخرى التقطتها الشركة في يونيو/ حزيران، عدم وجود الغواصة على الرصيف.
وقال مسؤول أميركي للشبكة إن الغواصة الهجومية كانت الأولى من طراز "تشو"، والذي يتميز بمؤخرة مصممة لتحسين القدرة على المناورة تحت الماء، فيما أشار مسؤول دفاعي أميركي إلى أن الغواصة غرقت في حوض لبناء السفن بالقرب من مدينة ووهان.
وقالت "سي أن أن" إن أحدث تقرير عن القوة العسكرية الصينية لعام 2023، يشير إلى أن البحرية الصينية تمتلك ست غواصات صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية، وست غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، و48 غواصة هجومية تعمل بالديزل.
ويمثّل الحادث انتكاسة للصين التي تسعى إلى تحديث أسطولها البحري الذي يعتبر الأكبر في العالم لكنّه يضمّ الكثير من السفن الصغيرة. ووافقت الولايات المتّحدة وبريطانيا على تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، في خطوة ستزيد عدد الدول التي تمتلك هذه الغواصات المتقدمة. وانتقدت بكين هذه الخطوة كونها تعتبر ردّا استراتيجيا على طموحاتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
(فرانس برس، العربي الجديد)